افادت اذاعة بلجيكية امس ان البلجيكي سيرج براميرتس المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية يمكن ان يتولى رئاسة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، خلفا للقاضي الالماني ديتليف ميليس. وقالت مصادر متطابقة واخرى في مقر الاممالمتحدة في نيويورك ان «سيرج براميرتس هو الاوفر حظا لتولي هذا المنصب». وتنتهي مهمة اللجنة التي يرئسها ميليس في 15 كانون الاول - ديسمبر فيما يفترض ان يصوت مجلس الامن الدولي مبدئيا بعد ظهر امس الخميس على تمديدها. لكن القاضي الالماني اعلن عدم رغبته في تولي رئاسة اللجنة مجددا. وقال مسؤول بلجيكي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان سيرج براميرتس «مدرج فعلا على لائحة المرشحين المحتملين (لخلافة ميليس) التي وضعتها الامانة العامة» للامم المتحدة كوفي عنان. وقد رفض بلجيكي اخر المحامي العام في محكمة التمييز داميان فاندرميرش، وهو قاضي تحقيق سابق كان مكلفا خصوصا التحقيق في الابادة الرواندية، هذا الاسبوع تولي رئاسة الللجن خلفا لديتليف ميليس. ولد سيرج براميرتس (43 عاما) في اوبن في المنطقة الناطقة بالالمانية في بلجيكا وبدأ مسيرته المهنية كمحام قبل ان يترقى سريعا الى اعلى المناصب في القضاء البلجيكي. وشغل منصب المدعي الفدرالي لبلجيكا ويعتبر في بلاده متخصصا في مجال التحقيقات والتعاون القضائي الدولي لا سيما في مجالات الارهاب وتهريب الاسلحة وانتهاكات حقوق الانسان. وفي المحكمة الجنائية الدولية حيث عين مساعدا للمدعي مكلفا التحقيقات عام 2003، قام براميرتس بتحقيقات حول الفظاعات التي ارتكبت في جمهورية الكونغو الديموقراطية ودارفور (السودان) واوغندا. وفي تقرير نشر الثلاثاء اشار ميليس الى ادلة جديدة على ضلوع مسؤولين امنيين سوريين في اغتيال الحريري وشكك في تعاون سورية الفعلي في التحقيق.