سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسباب غامضة حول قرار «سيلانيز» بإرجاء مفاوضاتها مع «تصنيع بتروكيماويات» لإقامة مشروع حامض الخل «ويدمان» يستبعد تشييد المشروع قبل 2010م وعجز العمالة من المسببات
ما هي الأسباب الحقيقية التي أرغمت شركة سيلانيز الأمريكية على إرجاء مفاوضاتها مع شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات «تصنيع بتروكيماويات» حول إنشاء مشروع حامض الخل وخلات الفينيل في مجمع الشركة بالجبيل الصناعية خاصة وأن الشركة قد استكملت مسبقاً اتفاقيات المشاركة وترخيص التقنية الخاصة بهذا المشروع مع شركة اسيتكس ACETEX الكندية ومركزها فانكوفر والتي يتركز نشاطها في مجال الخلات في أوروبا وتعتبر ثاني أكبر منتج لحامض الخل وخلات الفينيل وتقوم أيضاً بإنتاج عدد من مشتقات الخلات في فرنسا واسبانيا.. وكان من المقرر أن تنتج «تصنيع بتروكيماويات» 500 ألف طن سنوياً من حامض الخل و275 الف طن سنوياً من خلات الفينيل بحجم استثمار يقدر ب 3750 مليون ريال ما يعادل مليار دولار وكان من المخطط أن يبدأ الإنتاج عام 2007م على أن يوفر هذا المشروع حوالي 80 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فضلاً عن موافقة شركة ارامكو السعودية لتخصيص الكميات اللازمة من غاز الميثان لدعم المشروع. «الرياض» تابعت ردود الفعل في نيويورك مقر شركة سيلانيز حيث أعلن الرئيس التنفيذي للشركة السيد ديف ويدمان بأن السبب يكمن في مشكلة عدم توفر المقاولين حالياً لارتباطاتهم الكبيرة في مشاريع أخرى متعددة ومشيراً إلى أن شركة سيلانيز قد انجذبت للاستثمار بالمملكة في قطاع انتاج الاستيلات وفقاً للبيئة الاستثمارية الخصبة التي تتمتع بها المملكة اضافة إلى الميزة النسبية ووفرة المواد الخام والأسعار المعتدلة والجذابة للغاز الطبيعي والذي تقل تكلفته عن دولار واحد لكل وحدة قياسية، ومؤكداً بأنه على الرغم من ذلك إلا أن التكاليف الرأس مالية المرتبطة بتشييد المشروع والتأجيلات المحتملة بسبب العجز المتوقع في الأيادي العاملة قد يبطل هذه المزايا.. وذكر بأن سيلانيز ستعاود النظر في خططها الاستثمارية بالمملكة لهذا المشروع في وقت لاحق ومستبعداً في الوقت ذاته أن تبدأ الشركة بناء هذا المشروع قبل 2010م. والتساؤل أيضاً هل يكون من المسببات لإرجاء المفاوضات بين الشركتين مخاوف المنافسة وقيام شركة أخرى بالجبيل الصناعية وهي الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) بتشييد مشروع مشابه وهو مجمع الاسيتيل والذي تخطط الشركة لبدء الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاء وترسية العقد في الربع الأول من العام 2006م بطاقة نحو 800 ألف طن ويتكون من مصنع حامض الاسيتيك بطاقة انتاجية 460 الف طن سنويا من حامض الخل وحامض الانهيدرايد ومصنع خلات الفينيل الأحادي بطاقة انتاجية 300 الف طن سنويا وبتكلفة تقدر بثلاثة مليارات ريال وذلك بعد أن اتمت الشركة توقيع اتفاقيات الشراكة والتسويق للمجمع مع شركة هيلم ايه جي الألمانية وشركة تالس الفرنسية اضافة إلى توقيع جميع اتفاقيات تراخيص التقنيات الضرورية للتصنع مع شركتي ايستمان للكيماويات ودوبنت الأمريكيتين فيما يخطط للانتهاء من الإنشاءات في الربع الثالث من عام 2008م. ويضم مجمع الاسيتيلات خمسة مرافق ويشمل المرفق 1 حامض الخليك واندريد الخليك ومقدم التقنية هي شركة ايستمان للكيماويات وتصل الطاقة الانتاجية لمصنع حامض الخليك 459 الف طن سنوياً فيما تصل الطاقة الانتاجية لمصنع اندريد الخليك 50 الف طن سنوياً.. ويضم المرفق 2 خلات الفنيل الأحادي وتقدم تقنية شركة اي. آي. ديبون دي نيمور وشركاه وتصل الطاقة الانتاجية لمصنع خلات الفنيل الأحادي 300 الف طن سنوياً.. ويضم المرفق 3 مصانع أول اكسيد الكربون وتصل الطاقة الانتاجية للمصنع 250 الف طن سنويا.. ويضم المرفق 4 المنافع والمرافق الخارجية وتشمل تأمين الكهرباء ومياه البحر ومياه المعالجة من موقع سبكيم الحالي وسيتم انشاء مرافق أخرى تشمل أبراج تبريد.. ويضم المرفق 5 مرافق الميناء وتشمل مرافق لتخزين 20 الف طن من حامض الخليك ومرافق لتخزين 30 الف طن من خلات الفنيل الأحادي ومرافق لتخزين 5 آلاف طن من اندريد الخليك وخطوط أنابيب من المصنع للميناء وساحة خزانات بالميناء ومرافق لتحميل الصادرات في الرصيفين 43، 36.