تسارعت حدة الصعود التي يشهدها سوق الأسهم المحلية مع السيولة التي ضخها المتعاملون في السوق والتي لم يسبق تسجيلها في تاريخ السوق حيث وصلت إلى 34,9 مليار ريال. وكانت أعلى سيولة قد سجلت في تاريخ السوق بلغت 28,8 مليار ريال وتم تسجيلها يوم الاثنين الماضي. وتميزت تداولات أمس بالعشوائية والتنقل السريع بين قطاع وآخر وبين شركات وأخرى وزاد من قلق السوق الارتفاعات القياسية التي سجلتها العديد من الشركات خاصة أثناء التداول الصباحي. وسجل السوق تداول 79,1 مليون سهم بقسيمة 34,9 مليار ريال موزعة على أكثر من 348,8 ألف صفقة. واندفعت سيولة كبيرة نحو قطاع الاتصالات وبالتحديد على أسهم شركة الاتصالات السعودية التي أغلقت مرتفعة بنسبة 10٪. ووصلت قسيمة التداول على قطاع الاتصالات 5,7 مليارات ريال تمثل قسيمة 6,4 ملايين سهم تم تداولها. كما حقق مؤشر القطاع أعلى معدل ارتفاع بلغ 8,7٪ .. ومن القطاعات التي نشطت أسهم شركات الاسمنت مدعومة بإعلان اسمنت اليمامة منحة تاريخية بلغت سهمين لكل سهم يمتلكه المساهم وقد حققت جميع الشركات ارتفاعات سعرية وبعضها قياسي باستثناء اسمنت تبوك التي أغلقت منخفضة. ومن أبرز الشركات المرتفعة أسهم المصافي واسمنت اليمامة والاتصالات والتعمير واسمنت القصيم والفرنسي والنقل البحري.. وشهد القطاع الزراعي نزولاً حاداً بفعل عمليات بيع قوية شهدته أسهمها بعد سلسلة متواصلة من المكاسب خلال الأيام الماضية وسجلت القصيم أكبر هبوط بنسبة 10٪ وأغلقت بطلبات دون عروض. ومن أصل أسهم 77 شركة تم تداولها ارتفعت أسعار 28 شركة في حين انخفضت أسهم 48 شركة. ومن أهم أحداث السوق حدوث بيع على عدة شركات بعضها في القطاع البنكي كما حدث لأسهم بنك البلاد والعربي والبريطاني وبعضها على أسهم القطاع الصناعي كما حدث لأسهم سابك وسافكو والتصنيع وأغلق المؤشر على ارتفاع يبلغ 108 نقاط تعادل نسبة 0,65٪ وصولاً إلى 44 168 نقطة.