حذرت الشرطة اليابانية امس الثلاثاء من احتمال أن يستدرج متطرفون إسلاميون الجالية الإسلامية في اليابان للتحول إلى التشدد ومهاجمة اليابان وهي من أقوى حلفاء الولاياتالمتحدة في الحرب التي شنتها في العراق. وفي تقرير سنوي صدر امس الثلاثاء قالت وكالة الشرطة الوطنية إنها ستتعاون بشكل وثيق مع سلطات يابانية أخرى وسلطات أمنية خارجية لمنع الإرهابيين من دخول البلاد. وقال التقرير «لا يمكن استبعاد احتمال أن تصبح اليابان هدفا للإرهاب بما أن هناك الكثير من المنشآت المرتبطة بالولاياتالمتحدة التي يستهدفها المتطرفون الإسلاميون.» وحذرت الشرطة اليابانية من أن متطرفين إسلاميين يمكنهم استقطاب المسلمين في اليابان لتكثيف وتوسيع أنشطتهم. وأضافت الشرطة «لأن الكثير من الناس من دول إسلامية يقيمون ويشكلون جاليات في بلادنا فهناك مخاوف من احتمال أن يجمع متطرفون إسلاميون أموالا ويحصلوا على أجهزة ومواد من خلال تلك الجاليات أو تشجيع الشبان على التشدد.» وليست هناك بيانات رسمية عن عدد المسلمين في اليابان ولكن مصادر في الشرطة تقول إن العدد نحو 90 ألفا. وهم أساسا من اندونيسيا وباكستان والهند وإيران وتركيا. ومنذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 ذكر أعضاء في تنظيم القاعدة اسم اليابان وكثفت الحكومة من إجراءات الأمن بشدة في المصالح العامة وعند البعثات الدبلوماسية الامريكية والقواعد العسكرية الامريكية. وتزايدت المخاوف في مايو أيار عام 2004 عندما اعتقلت الشرطة اليابانية عددا من الأجانب في تحقيق حول أنشطة ليونيل دومون وهو فرنسي له اتصالات بالقاعدة دخل اليابان بجواز سفر مزيف عام 2002 وأقام هناك سرا لمدة أكثر من عام.