حذر دكتور سعودي متخصص في عمليات تجميل الوجه والأسنان من تنامي حجم إقبال الخليجيين على عمليات التجميل، معتبرهم الأكثر إقبالا لإعادة وهج الابتسامة، مقدرا في الوقت ذاته حجم تزايد الطلب ب450 في المئة خلال الأربع سنوات الماضية. وحذر مدير المراكز البريطانية للجودة في طب الأسنان ووصي الأكاديمية العالمية لتجميل الوجه والأسنان في نيويورك د. عميد عبدالحميد من مسوقين عبر شبكات التواصل الاجتماعي يستهدفون الخليجيين عبر المنازل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن شبكة الإنترنت ساهمت في تعزيز حجم المبيعات بشكل كبير. وقال عبدالحميد ان مستحضرات التبييض المنزلي يتم تسويقها عن طريق الصيدليات ومراكز التسوق وشبكات الانترنيت، موضحاً أن أكثر من 155 منتجا من هذا النوع وبسبب حرارة الجو وعدم ضمان أساليب الخزن فان المادة القاصرة (البيروكسايد) هي مادة تتأثر بشدة من درجات الحرارة وهي مادة خطرة ومميتة، محذراً من أن تلك العمليات لا بد أن تكون بإشراف طبيب مختص. وكشف عبدالحميد عن عدد كبير من أطباء الأسنان في الشرق الأوسط يقومون بإجراء عمليات تبييض الأسنان على من يعانون من أمراض اللثة، معتبرا هذا الإجراء خطوة مخالفة. وقال عبدالحميد وهو أول أكاديمي يدخل تقنية تبييض الأسنان إلى كل من لندن والرياض في عام 1999م أن عمليات تبييض الأسنان هي الأكثر أماناً في عمليات تجميل الابتسامة وتعد الخطوة الأولى في إعادة رسم الابتسامة، ومن أجل فهم الانتشار غير المسبوق لهذه العمليات ففي عام 1999م كان هناك جهازان فقط من أجهزه البلازما لتبييض الأسنان في منطقه الخليج العربي أما اليوم فهناك أكثر من 450000 جهاز ومن مجموع خمسين نظاما مختلفا لتبييض الأسنان. وكشف عن نوعين من عمليات تبييض الأسنان، وهما التبييض المنزلي ويقوم هذا النظام على تبييض الأسنان بوضع مادة قاصرة تشبه الجل على سطح الأسنان الأمامية لتقوم بحرق الجزيئات الملونة التي ترسبت على سطح الأسنان من الغبار والقهوة والشاي ويقوم المريض بوضع هذه المادة على قوالب خاصة تلبس يوميا في فترة يحددها الطبيب المختص، أما النوع الثاني فهو التبييض باستعمال ضوء البلازما أو ما نسميه التبييض في العيادة، ويعد هذا النظام هو الأكثر أماناً وانتشاراً حيث يقوم الطبيب بعزل الأسنان المراد تبييضها بمادة خاصة ويقوم بوضع جل المادة القاصرة والمسماة بكربميد بيروكسيد لمدة عشرين دقيقة وعلى مدى ثلاث جلسات ويقوم ضوء البلازما بفتح مسامات الأسنان حيث يقوم الجل بتبييض الأسنان بكفاءة أدق. ونبه إلى ضرورة توخي الحذر من مخاطر المادة القاصرة في مواد تبييض الأسنان، معتبرها مادة خطرة على الصحة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن عمليات تبييض الأسنان بالرغم من كونها هي المحطة الأولى في عمليات تجميل الابتسامة، إلا انها عملية غير متوقعة النتائج لأن درجة التبييض الناتج يعتمد على حجم مسامات الأسنان فكلما كان حجمها أكبر كلما كانت درجة التبييض أفضل ولا يوجد الى هذه اللحظة أي جهاز يستطيع قياس حجم هذه المسامات، كما أن المادة القاصرة المستعملة خطرة على صحة الإنسان فلا يجوز مطلقا إجراء عمليات تبييض الأسنان على الأم الحامل أو الأم المرضع أو على الأطفال أقل من 16 سنة. وأضاف "خلال خبرتي الشخصية فإن أفضل لون يمكن أن تنجح فيه عمليات تبييض الأسنان هو التصبغ المائل للون الأصفر بينما التصبغ المائل للون البني أو الرمادي المخضر لا تنجح فيه عمليات التبييض، أما تبييض الأسنان الذي يعمل على التصبغات الخارجية فقط فهو لا يفيد من يعانون من التصبغات الداخلية". وزاد "تبييض الأسنان يعمل على مينا الأسنان فقط وهي الطبقة الخارجية للأسنان فلا يجوز إجراء عمليات تبييض الأسنان لمن يعانون من فقدان مينا الأسنان أو كبار السن الذين تجاوزوا عمر الخمسين سنة، وهناك نسبة 10% ممن قاموا بعمليات تبييض الأسنان يعانون من تحسس في الأسنان لذا فإنه لا يجوز إجراء هذه العمليات لمن يعانون من حساسية الأسنان والتهاب اللثة ونزيفها". د. عميد عبدالحميد