قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم خلال افتتاحه للمؤتمر الصحفي ل «رؤية السعودية 2030» للحديث عن أبرز ملامح الرؤية الوطنية المستقبلية للمملكة أن "هذه الرؤية لا تتحقق بدون شباب وطننا الذين هم الوقود الحقيقي لسير هذا الوطن"، و أكد سموه أن "تولي الرؤية الشباب أهمية كبيرة تشمل مخرجات القطاعات التعليمية لتتماشى مع الأهداف التي نصبوا لها". وقال ولي ولي العهد خلال المؤتمر الصحفي: "دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي التي تبنى على مكامن القوة"، وأضاف:" الله حبانا وطنا مباركا أثمن من البترول، فيه الحرمان الشريفان، أطهر البقاع، وقبلة المسلمين، وهذا عمقنا العربي والإسلامي وعامل نجاحنا الأول". وأكد الأمير محمد بن سلمان أن بلادنا تملك قدرات الاستثمارية الضخمة، سنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا ومورداً إضافيا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني وذكر أن للمملكة موقع جغرافي استراتيجي وهي أهم بوابة للعالم ومركز ربط للقارات الثلاث وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية وهذا هو عامل نجاحنا الثالث، هذه العوامل الثلاثة هي محاور رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معاً. وذكر الأمير محمد بن سلمان أن ثروتنا الأولى: شعب طموح معظمه من الشباب هو فخربلادنا وضمان مستقبلها بعون الله، وأضاف لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل مشرق قادرون على أن نصنعه بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها. وقال :" لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام". وقال سموه :" لدينا قدرات سنضاعف دورها وزيادة إسهامها في صناعة المستقبل، وسنبذل أقصى جهودنا لمنح معظم المسلمين في العالم فرصة زيارة قبلتهم ومهوى أفئدتهم". وأضاف سموه أنه سيتم تحول شركة أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء العالم، وسيتم تحويل صندوق الاستثمارات العامة من صندوق إلى مؤسسة استثمار دولية رائدة، وسنحفز كبريات شركاتنا السعودية لتكون عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في أسواق العالم، وسنشجع الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة. ونستثمر ثروتنا في الداخل، وذلك من أجل إيجاد المزيد من الفرص الوظيفية . وقال سمو الأمير محمد بن سلمان أن المرأة مكون أساسي من المجتمع السعودي ولها دور هام في تحقيق هذه الرؤية. وأضاف سموه أن الصحة والتعليم حق من حقوق المواطن والدولة ملتزمة بتقديمها، لكن الأساليب ستتغير.