أفلتت مجموعة من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) من كمين نصبته قوة من «المستعربين» في جيش الاحتلال تسللت الى مخيم طولكرم، فيما زعمت سلطات الاحتلال أنها أحبطت عملية استشهادية خططت لها الجبهة الشعبية بعد اعتقال مدبريها في حملة قامت بها أمس الاثنين في نابلس. فقد تسللت قوة من جيش الاحتلال فجر أمس الى مخيم طولكرم، حيث نصبت كمينا لمجموعة من مقاتلي كتائب شهداء الأقصى، غير ان يقظة افراد المجموعة حالت دون النيل منهم، حسبما ذكرته مصادر في كتائب الأقصى. وحسب المصادر فقد قام المقاتلون الفلسطينيون باطلاق النار باتجاه مجموعة اشخاص شكوا في امرهم، فما كان من هؤلاء المشبوهين الا ان فتحوا نيران اسلحتهم الرشاشة باتجاههم ليتبين انهم من افراد وحدات القتل الخاصة «دفدفان»، ما مكن افراد الكتائب من الانسحاب دون اصابة أي منهم. من جهة اخرى، زعمت قوات الاحتلال انها احبطت فجر أمس عملية استشهادية خطط لتنفيذها مقاومون من كتائب ابو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية، في نابلس، غير ان هذه القوات قامت باعتقالهم في حملة شنتها في مدينة نابلس. فقد اجتاحت قوة كبيرة من جيش الاحتلال وافراد الوحدات الخاصة المدينة ترافقهم الكلاب البوليسية واقتحمت بناية عرفات السكنية، وعمدت الى اخراج العائلات الى العراء وشنت فيها حملة تفتيش واسعة اعتقلت خلالها ستة شبان. والمعتقلون هم: مصطفى بني عودة، أحمد مسعدة، عيسى العالول، بلال حمام، أحمد البسطامي واحمد مقبول وهم طلبة جامعيون. وقد اعترفت الجبهة الشعبية ان العالول من كوادر جناحها العسكري وقد كان مطلوبا للاحتلال. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال على حاجز سالم العسكري صباح أمس الفتى امير محمود يوسف ابو نعاج (16 عاما) من مدينة جنين. وزعمت ان المعتقل حاول طعن احد الجنود الا انه لم يصب باذى. على صعيد اخر، نفت سلطات الاحتلال ان يكون قد اطلق أي قذيفة باتجاه المناطق الاسرائيلية في العفولة وان أي انفجار لم يسمع خلال الساعات الماضية. وكانت كتائب شهداء الأقصى اعلنت في بيان لها وصلت «الرياض» نسخة منه اطلاق صاروخ من طراز «جنين 1» باتجاه مستعمرة «زابد» غرب مدينة جنين. وقالت في بيانها: قام مجاهدونا الأبطال مساء أمس بإطلاق الصاروخ باتجاه مغتصبة زابد في مرج ابن عامر غرب المدينة وقد سمع دوي الانفجار في داخل المغتصبة ونزل المغتصبون للملاجئ، وتأتي هذه العملية رداً على اغتيال احد العباهرة ولؤي السعدي، واستمراراً للعدوان الصهيوني في محافظات الضفة الغربية، ونؤكد جاهزيتنا التامة للرد على الاحتلال وجرائمه وبكل قوة. الى ذلك تبنت حركة الجهاد الاسلامي في بيان لها هجوما على قوات الاحتلال في مدينة جنين، وقالت انه اوقع جريحين في صفوف المحتلين. وقالت الحركة في بيانها: «إن سرية الشهيد القائد لؤي السعدي تمكنت في تمام الساعة 5,20 مساء اليوم (امس) من إطلاق نيران أسلحتها تجاه دورية عسكرية صهيونية كانت على مقربة من مخيم جنين، مؤكدة إصابة جنديين صهيونيين على الأقل». كما تبنت عملية إطلاق النار صوب دورية اسرائيلية قرب بلدة قباطية جنوب جنين. من جانبها، اعلن جهاز مخابرات الاحتلال (الشاباك) انه اعتقل كادرا في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح) متهماً إياه بالاتصال والتخابر مع قياديين في حزب الله اللبناني لتنفيذ هجمات فدائية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤولين في الشاباك قولهم ان المعتقل هو مجدي كمال عبد الجبار عامر من قرية كفر قليل جنوب نابلس وقد اعتقل في السادس عشر من شهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حسين يحيى القصاص من مخيم الدهيشة في بيت لحم اثناء تواجده داخل مدينة القدس. وزعمت هذه القوات ان المعتقل من كوادر حركة (حماس) وقد اعتقلته اثناء تواجده في حي الطور شرق المدينة المقدسة. على صعيد آخر، ذكرت مصادر في لجنة الدفاع عن الاراضي في منطقة الخليل ان سلطات الاحتلال أصدرت أمرا عسكريا بمصادرة 1365 دونماً من أراضي عرب الهذالين لصالح جدار الفصل العنصري، الأمر الذي من شأنه أن يعزل خلفه ما يزيد عن 18 بئر مياه وآلاف الدنمات من الأراضي الرعوية.