وقعت سلسلة انفجارات قوية، ناتجة عن حادث على ما يبدو، صباح أمس في مستودع محروقات على بعد 40 كلم شمال لندن متسببة بحريق هائل، وبعدد من الاصابات. واعلن قائد شرطة هرتفوردشير ان الحريق في مستودع المحروقات تسبب باصابة 43 شخصا بجروح بينهم اربعة في حال الخطر. وقال المفوض فرانك وايتلي ان «غالبية الضحايا مصابون بجروح طفيفة». واضاف «كل شيء في هذه المرحلة يدل على انه حادث»، مشيرا الى اضرار لحقت بمبان محيطة بالمستودع. وحذر وايتلي من احتمال حصول «تفجيرات اخرى» في وقت لاحق. وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس «لا شيء يشير حتى الآن الى ان الامر ليس مجرد حادث»، نافيا ما ذكره بعض الشهود حول انفجار طائرة. وافادت وكالة انباء «برس اسوسييشن» البريطانية ان عشرة اشخاص كانوا موجودين في الموقع عثر عليهم سالمين. ونقل عدد من الاشخاص المصابين بجروح طفيفة الى مستشفى هيمل هامبستيد. واوضح شاهد ان احد حراس المبنى يعاني من الم في اذنيه، وان اشخاصا آخرين جرحوا بشظايا زجاج في فندق رمادا في هيمل هامبستيد. وتم في وقت لاحق اخلاء الفندق الذي تحطم كل زجاجه. وذكرت شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية انه تم اخلاء فنادق اخرى في المنطقة. ووقع الانفجار الاول قرابة السادسة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش) ما ادى الى اندلاع حريق شوهد ضمن قطر عشرة كيلومترات من المكان. وذكر شهود ان اصوات ثلاثة انفجارات ترددت في كل منطقة لندن وعلى بعد خمسين كيلومترا من مكان الحادث. وتوجهت فرق الطوارئ على الفور الى المكان واغلقت المنطقة حول مستودع بانسفيلد قرب مدينة هيمل همبستيد. وكان المكان قرابة الساعة 8,45 محاصرا بسحب كثيفة من الدخان الاسود. ويوزع المستودع عبر انابيب المحروقات الى مطاري لوتن وهيثرو. وتستثمره شركتا «توتال» و«تكساكو». ويقع في مجمع تعمل فيه ايضا شركات «شل» و«بي بي» و«بريتيش بايبلاين ايدجنسي». وذكرت سلطات المطارين ان لديها وسائل بديلة لتزويد الطائرات المتوقفة على مدارجهما بالوقود. وقال الموظف في المستودع مالكولم ستيورات لتلفزيون «بي بي سي» انه يوجد في المخزن حوالى عشرين خزانا ذات سعة كبيرة. وقال «لا يفترض ان تكون كلها ممتلئة». ويقع مكان الانفجار على بعد 15 كلم من مطار لوتن اللندني حيث استمرت الرحلات الجوية بشكل عادي. في المقابل، اغلق قسم من طريق سريع رئيسي (ام 1) قريب من مكان الانفجار في الاتجاهين. وقالت امراة تسكن على بعد 1,6 كلم تقريبا انها رات «كرة برتقالية كبيرة في السماء»، مشيرة الى ان اشياء كثيرة في المنزل سقطت ارضا بسبب قوة الانفجار. واشارت الى ان مئات الاشخاص الذين ايقظتهم اصوات الانفجارات تجمعوا في الطرق، والى انها توجهت على الاثر الى مكتبها القريب فوجدت ان «كل النوافذ تحطمت». وروى دانكن ميليغن، احد سكان هيمل همبستيد، «حصل دوي انفجار كبير واهتز المنزل بعنف». واضاف «انني على بعد حوالى ثلاثة اميال (4,8 كلم) من مكان الانفجار، الا انني ارى السنة النار عالية في السماء والدخان في كل مكان. هناك مبنى يحترق قرب الطريق السريع (ام 1)، والشرطة وفرق الانقاذ في كل مكان».