دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى «أمة إسلامية موحدة» وحكم يقضي على الظلم والقهر وتنمية شاملة تهدف إلى القضاء على العَوز والفقر.. وانتشار الوسطية التي تجسد سماحة الإسلام.. وتقنية مسلمة متقدمة.. وبناء شباب مسلم يعمل لدنياه كما يعمل لأخراه دون إفراط أو تفريط. وقال الملك عبدالله مخاطباً الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا إلى عقدها في مكةالمكرمة أمس إن الوحدة الإسلامية لن يحققها سفك الدماء - كما يزعم المارقون بضلالهم - فالغلو والتطرف والتكفير لا يمكن له أن ينبت في أرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية. واستطرد خادم الحرمين الشريفين قائلاً: هنا يأتي دور مجمع الفقه الإسلامي في تشكيله الجديد ليتصدى لدوره التاريخي ومسؤوليته في مقاومة الفكر المتطرف بكل أشكاله وأطيافه. كما أن منهجية التدرج هي طريق النجاح الذي يبدأ بالتشاور في كل شؤون حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للوصول إلى مرحلة التضامن بإذن الله وصولاً إلى الوحدة الحقيقية الفاعلة المتمثلة في مؤسسات تعيد للأمة مكانها في معادلات القوة. ودعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الارتقاء بمناهج التعليم وتطويرها مطلب أساسي لبناء الشخصية المسلمة المتسامحة للوصول إلى مجتمع يرفض الانغلاق والعزلة واستعداء الآخر متفاعلاً مع الإنسانية كلها ليأخذ ما ينفعه ويطرح كل فاسد. وألقى البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة دعا فيها إلى إيجاد ثقافة تضامن بين الشعوب الإسلامية عن طريق حشد الموارد والطاقات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأضاف أن الشعوب الإسلامية تكون قوية في انفرادها عندما يكون العالم الإسلامي قوياً ومتحداً. ودعا أوغلي إلى مناهضة المد المتنامي لظاهرة الخشية من الإسلام في البلاد الغربية كما أكد على محاربته الإرهاب بمعالجة جذوره ومسبباته. وقال إن النقص في الوسطية هو أحد العوامل الرئيسة للاضطراب والفوضى في العالم الحديث. ودعا إلى برنامج عمل للتحديث في حياة الأمة لإعادة إنشاء مبدأ الوسطية قائلاً: «نريد مسلسلاً متوازناً لتنمية خلقية واقتصادية وعلمية وتعليمية يجتث الجذور والدوافع التي تقود الناس إلى التطرف وتفقدهم الطموح والأمل في المستقبل..» وقال أوغلي إن بامكان الأمة تحقيق هذين الهدفين الوسطية والتحديث من خلال برنامج عمل خاص. وألقى رئيس وزراء ماليزيا الدكتور عبدالله بدوي كلمة أمام الجلسة الافتتاحية باعتبار بلاده رئيسة للقمة الإسلامية شدد فيها على ضرورة العمل للقضاء على الفقر وتنمية الجذور التاريخية لأمة الإسلام والسعي من أجل التنمية والتطور. وقال إن التمسك بمبادئ الإسلام الحنيف والمنهج الإسلامي الحضاري سوف يعزز من مستوى الحياة ويدعم المعرفة وينمو بالشعوب والبلدان. وقد عقد قادة الأمة الإسلامية جلستي عمل أمس بحثوا خلالهما برنامج العمل العشري وبلاغ مكةالمكرمة. وعلمت «الرياض» أن القادة صادقوا على برنامج العمل العشري بعد تعديل أجراه وزراء الخارجية أول من أمس في اجتماعهم التحضيري يتعلق بقضية كشمير وقبرص وأذربيجان. للتفاصيل فضلاً أضغط على الرابط التالي .. قمة مكة حفظ طباعة تكبيير * 1 * 2 * 3 * 4 * 5 قيّم هذا الموضوع