قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس الاثنين إن هناك تعاونا جادا بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك في ختام محادثاته مع وزيرة خارجية استونيا «إن هناك بروتوكولات وإتفاقا بين الجانبين على تعاون مشترك وزيارات متبادلة». وأضاف وزير الخارجية المصري ردا على سؤال حول زيارة فريق من الوكالة الدولية إلى مصر مؤخرا «يحق للوكالة أن توفد فريقا للبحث والتقصي ويحق لمصر أن توفد فريقا إلي الوكالة للاجابة على أي تساؤلات». وكانت تقارير إخبارية قد أفادت في أوائل الشهر الحالي إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على أدلة بأن مصر تجري تجارب نووية سرية. وزار فريق من الوكالة الدولية معمل أنشاص الموجود على أطراف القاهرة في الاسبوع الماضي. وكان المعمل قد أقيم في الثمانينات لاعادة تدوير البلوتونيوم وهي مادة يمكن استخدامها كوقود للسلاح النووي. وأبدى الدبلوماسيون شكوكهم حول ما إذا كان المعمل قد جرى تشغيله على الاطلاق. وقال أبو الغيط «يتحدثون (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) بين الحين والآخر عن رغبة في التعرف على هذا النشاط ويتاح لهم الفرصة..وأحيانا يقولون نحن نتصور أنه كان يجب عليكم أن تبلغونا بهذا الوضع..فنقول إن هذا النشاط مضى عليه 25 سنة وهو متوقف وبالتالي نقدر أنه لاحاجة للحديث بشأنه وإن كان الامر متاحا لكم والارض مفتوحة على شمولها ومن هنا فإن العلاقة طيبة». وأعرب عن اعتقاده بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستصل «قريبا جدا إلي اللحظة» التي تقول فيها إن مصر في وضع سليم مئة فى المئة «ونحن في وضع سليم مئة في المئة». في طهران نقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية(إسنا) عن متحدث باسم الحكومة الايرانية قوله امس الاثنين إن إيران مستعدة لاجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن برنامجها النووي لكن دون شروط مسبقة. وقال المتحدث عبد الله رمضان زاده » اذا لم تضع الولاياتالمتحدة شروطا مسبقة وتبنت توجها سلميا فسنفكر وقتها في استئناف المحادثات». وأضاف » لكن إذا لجأت إلى التهديدات فسنتصرف وفق ذلك » وذلك في إشارة إلى التهديدات الاخيرة لواشنطن باستخدام القوة العسكرية ضد إيران. وتتهم الولاياتالمتحدةإيران بتطوير أسلحة دمار شامل وبمحاولتها تقويض جهودها في العراق. وأشار رمضان زاده إلى أن بلاده تتصرف على الدوام بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس لديها أي مشاريع نووية سرية. واستطرد » السبب الوحيد لهذه التهديدات هو جهود عقيمة من قبل واشنطن لتقويض محادثاتنا مع الاتحاد الاوروبي ». ويسعى الاتحاد الاوروبي للتوصل إلى اتفاق عبر التفاوض مع طهران توافق بموجبه الجمهورية الاسلامية على الخضوع لاجراءات تحقق يتم بمقتضاها قصر برنامجها النووي على الاغراض غير العسكرية. نفت باكستان امس الاثنين نفيا قاطعا وجود «أي مقدرة للارهابيين أو المتطرفين أو الاصوليين على النفاذ إلى» ممتلكاتها النووية. وقال مسعود خان المتحدث باسم وزارة الخارجية أمام مؤتمر صحفي في إسلام أباد «لدينا قيادة فعالة ونظام تحكم يضمن الامن والسلامة لممتلكاتنا النووية». وكانت كوندوليزا رايس المرشحة لتولي منصب وزير الخارجية في الولاياتالمتحدة قد ذكرت خلال شهادتها أمام لجنة مجلس الشيوخ الامريكي أن «الارهابيين بمقدورهم النفاذ إلى» الاسلحة النووية لدى باكستان ودعت إلى وضع خطة للتعامل مع أي وضع طارئ. وقال المتحدث «تؤهلنا قدراتنا للرد على جميع أشكال التحديات بشكل كامل» مضيفا «لسنا بحاجة إلى أي مساعدة خارجية». وأضاف خان أن إسلام أباد تضع سلامة وأمن أسلحتها النووية على رأس أولوياتها. وكانت هناك مخاوف من احتمال تسرب الاسلحة النووية الباكستانية بعد اكتشاف نقل التكنولوجيا الباكستانية بشكل غير قانوني من قبل بعض العلماء الباكستانيين إلى ليبيا وإيران وكوريا الشمالية أبان التسعينات من القرن الماضي. إلا أن خان أكد أن «المتطرفين والأصوليين ليس بمقدورهم النفاذ إلى برنامجنا النووي».