شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر أول من أمس الاثنين عدة غارات وهمية على مدينة غزة، وأحدثت الغارات الوهمية صوت انفجارات قوية أدت الى تكسير نوافذ العديد من المنازل الى جانب بث حالة من الخوف والهلع الشديدين في صفوف المواطنين لاسيما الأطفال والنساء منهم. وأوضح الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية أن 42 موطناً أصيبوا بجروح وحالات خوف وهلع بينهم عدد كبير من النساء الحوامل والأطفال نتيجة هذه الغارات الوهمية. وقال إنه تم إخلاء 13 حالة مصابة بجروح متوسطة ورضوض وكدمات جراء سقوط الزجاج، مشيراً إلى أنه نتج عن هذه الغارات كذلك تكسير زجاج أقسام الأطفال في مستشفى الأطفال وقسم النساء والولادة في مستشفى الشفاء ما أدى إلى إصابة سيدتين حاملتين بجروح في الرأس جراء تساقط الزجاج. وأوضح حسنين أن أقسام الاستقبال في الطب النفسي والأطفال استقبلت 27 حالة من الاضطرابات العصبية والنفسية والخوف الناتج عن هذه الغارات. وقصفت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر الاثنين بقذائف المدفعيّة مناطق في شمال القطاع. وأطلقت دبابات الاحتلال المتمركزة بالقرب من حدود قطاع غزةالشرقية عدة قذائف مدفعية باتجاه مساحة خالية في منطقة أبو صفية ما أدى إلى إحداث حالة من الخوف والهلع الشديدين في صفوف المواطنين الآمنين لاسيما الأطفال والنساء منهم. كما قصفت مساء الأحد دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي بقذائف المدفعية منازل المواطنين في بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونس جنوب القطاع. وكان وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز أصدر الليلة قبل الماضية أوامره إلى قيادة الجيش الإسرائيلي باستئناف سياسة الاغتيال بحق الفلسطينيين وتنفيذ عمليات عسكرية. وأمر موفاز كذلك بتنفيذ عمليات حازمة وأكثر شمولية في حال تواصل إطلاق القذائف على المستعمرات في جنوب (إسرائيل) الأمر الذي اعتبره سياسيون خطوة تصعيدية من موفاز تدخل في إطار التسابق على أصوات الناخبين الإسرائيليين، وأعلنت أوساط أمنية إسرائيلية أنها لا تستبعد القيام بعمليات برية في قطاع غزة.