كرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي نخبة من الرواد والمبدعين والموهوبين العرب الذين ساهموا في نهضة الأمة علميا وتقنيا وإبداعيا، وذلك خلال حفل استقبال استضافه سموه لضيوف مؤتمر الإعلام العربي والعالمي، الذي اختتم فعالياته أمس الأول. وتم منح معالي الأستاذ عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية جائزة خاصة تقديرا لجهوده في دعم المؤسسة وتشجيعه المستمر لمسيرة الفكر العربي. كما تضمنت قائمة الشخصيات المكرمة لهذا العام ضمن فئة الرواد كلاً من د. داخل حسن جريو رئيس الأكاديمية العراقية ، د.عدنان بدران رئيس الوزراء الأردني السابق، د. محمد عابد الجابر أستاذ الفلسفة والفكر العربي الإسلامي، كلية الآداب، جامعة محمد الخامس. أما جوائز فئة المبدعين فسيحصل عليها كل من د. عثمان السعدي رئيس الجمعية الجزائرية لحماية اللغة العربية، د. محمد جابر الأنصاري المستشار الثقافي للعاهل البحريني و د. نبيل علي الخبير في علوم الكمبيوتر. بينما تذهب جوائز فئة الموهوبين للطفلة الفلسطينية اقبال محمد الأسعد ولؤي صالح لبني (سعوديي الجنسية) المتخصص في علوم الكمبيوتر . وحول تكريم المؤسسة الرواد والمبدعين والموهوبين قال الأمير بندر بن خالد الفيصل المشرف العام لمؤتمر الفكر العربي وعضو مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي «يأتي تكريم الرواد والمبدعين العرب في إطار توجه مؤسسة الفكر العربي المعرفي والفكري والثقافي نحو تشجيع الأفراد والمؤسسات على تقديم المزيد من الأعمال التي من شأنها أن تسهم في تنمية الأمة وتطورها». وأضاف «دأبت مؤسسة الفكر العربي منذ تأسيسها عام 2002 على تقديم كافة أشكال الدعم والتشجيع لذوي المواهب والأفكار المبدعة والذين يملكون قدرات استثنائية في أي مجال من المجالات الإبداعية المتنوعة بما فيها المجالات الأكاديمية، الفكرية، التقنية، الفنية والقيادية، وعملت على تكريمهم في ظاهرة ثقافية هي الأبرز على مستوى الوطن العربي، لإبراز فكرهم الريادي وتبني ابداعاتهم المختلفة بما يساهم في دفع مسيرة التنمية العربية». وتنتهج مؤسسة الفكر العربي معايير محددة في اختيار الشخصيات المكرمة حيث تعتبر الرائد هو من كان له السبق في مجال عمله فكراً أو ممارسة، وترك أثراً أو شكل مدرسة في مجال تخصصه، أما المبدع فهو من أنتج عملاً ابتكارياً في أي مجال من مجالات العلوم والمعرفة والثقافة المختلفة أو غيرها، بينما تعتبر الموهوب هو من تتوافر لديه قدرات استثنائية في المجالات الأكاديمية والفكرية والتقنية والفنية والقيادية من الشباب العرب في التعليم العام والجامعي، ويمكن أن يكون له دور في نهضة الأمة وتطورها من خلال الإفادة من نتاجه أو أفكاره أو أدائه المتميز في أي مجال من المجالات* وكانت المؤسسة قامت بمخاطبة المؤسسات العلمية والثقافية والفكرية والهيئات والاتحادات والمنظمات المعنية لترشيح نخبة من الرواد والمبدعين والموهوبين العرب الذين تنطبق عليهم صفات الريادة والإبداع والموهبة من خلال أعمالهم وأنشطتهم، وإعطاء المبررات الكافية لترشيحهم. وتعمل المؤسسة على منح المكرمين مكافآت مادية الغرض منها دعم جهودهم وتشجيعهم لبذل المزيد حيث يمنح الرائد مكافأة مادية قدرها 30,000 دولار والمبدع 20,000 دولار أما الموهوب فيمنح مكافأة مادية قدرها 10,000 دولار. الجدير بالذكر أن «مؤسسة الفكر العربي» أسست عام 2002 وهي مؤسسة دولية أهلية مستقلة، تمثل مبادرة تضامنية بين الفكر والمال وذلك لتنمية الاعتزاز بثوابت الأمة ومبادئها وقيمها وأخلاقياتها بنهج الحرية المسؤولة. وتعنى المؤسسة بمختلف سبل المعرفة في العلوم والاقتصاد والطب والإدارة والإعلام والمعلومات وغيرها في سبيل توحيد الجهود الفكرية والثقافية التي تدعو إلى تضامن الأمة والنهوض بها والمحافظة على هويتها. الرواد ٭ د. داخل حسن جريو: حاصل على دكتوراه في مجال الهندسة الإلكترونية من جامعة برونيل البريطانية عام 1972، يشغل حالياً منصب رئيس الأكاديمية العراقية ، تولى رئاسة جامعة البصرة ، الجامعة التكنولوجية في بغداد ، وهيئة المعاهد الفنية، له الكثير من المؤلفات والترجمات والمشاركات العلمية، نال عدة جوائز علمية. ويعتبر العراقي الأول الذي نال شهادة الدكتوراة في مجال هندسة النظم والكمبيوتر. ٭ د. عدنان بدران: حاصل على دكتوراه في العلوم من جامعة ميشغان، الولاياتالمتحدة عام 1963 شغل منصب رئيس الوزراء في الأردن ووزير للدفاع، شغل عدة مناصب هامة منها المدير العام المساعد لليونسكو في باريس ، نائب المدير العام لليونسكو في باريس، ورئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في الأردن. يعد الدكتور بدران واحد من الرواد لإسهاماته الغنية في مجال التعليم العالي في الأردن والوطن العربي. ٭ د. محمد عابد الجابري: حصل على الدكتوراة في الفلسفة من جامعة محمد الخامس -كلية الآداب عام 1970، يشغل حالياً منصب استاذ في الفكر الفلسفي والإسلامي في جامعة محمد الخامس في المغرب. أغنى المكتبة العربية بتأليفه 30 كتاباً تدور حول قضايا الفكر المعاصر ويعد «توطين الفكر العربي» أهمها وكان قد ترجم إلى عدة لغات، حصل على جائزة بغداد للثقافة العربية من اليونسكو عام 1988 والجائزة المغربية للثقافة في تونس عام 1999، يعتبر د. الجابر من اهم المفكرين المغربيين الذين تركو بصمة واضحة في الأدب العربي المعاصر. المبدعون: ٭ د. عثمان السعدي: حصل على دكتوراة في الأدب من جامعة الجزائر، يعمل حالياً كرئيس للجمعية الجزائرية لحماية اللغة العربية، شغل عدة مناصب مهمة ابرزها رئيس الهيئة الديبلوماسية الجزائرية في الكويت، سفير للجزائر في دمشق وبغداد، رئيس تنفيذي وعضو مجلس إدارة في الصندوق العربية للتنمية الاقتصادية والإجتماعية - الكويت. لعب الدكتور عثمان دوراً رئيسياً في الحفاظ على اللغة العربية في الجزائر. ٭ د.محمد جابر الأنصاري: المستشار الثقافي للعاهل البحريني وهو كاتب ومفكر بحريني، نال الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية الحديثة والمعاصرة من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1979 عمل كمستشار ثقافي لملك البحرين وبروفيسور في الحضارة الإسلامية في جامعة الخليج في البحرين. ٭ د. نبيل علي: نال الدكتوراة في هندسة الطيران من جامعة القاهرة عام 1971 ويعمل حالياً كمدير لمؤسسة النظم المتقدمة متعددة االلغات. عمل مديراً مساعداً لشركة صخر لبرمجيات الكمبيوتر ومدير مشروع في الشركة الوطنية المصرية للمعلومات العلمية والفنية، صمم اكثر من 20 برنامجاً تربوياً وتعليمياً. الموهوبين: ٭ اقبال محمد الأسعد: أظهرت اقبال وفي عمر مبكر علامات الموهبة والإبداع ، أنهت المرحلة التحضيرية في عام واحد والمرحلة الإبتدائية في ثلاث سنوات والإعدادية في سنتين والثانوية في سنتين أيضاً وحصلت على الاجازة في العلوم الإنسانية ولم يتعدى عمرها الثانية عشرة. تولت حرم ولي عهد قطر تكاليف دراستها للطب في جامعة ويل كرونيل في قطر. ٭ لؤي صالح البني: حاصل على شهادة في الهندسة العصبية النفسية، وله عدة مشاركات وحلقات بحث قي هذا المجال، صمم عدة مواقع الكترونية وألف كتاب بعنوان L+حول صيانة الكمبيوترات، حاز على خبرة واسعة في مجالات صيانة الكمبيوتر وتصميم مواقع الإنترنت والتصميم الفني والتدريب وقواعد البيانات.