ي يسعى مايكل بوهدان إلى جذب انتباه الزوار الذين يفدون من مختلف أرجاء الدولة لإرتياد متجره الخاص ببيع منتجات مكافحة الحشرات والآفات، حيث يقوم بعرض الصراصير الميتة وهي ترتدي بعض الملابس والأزياء الملونة. ويصف بوهدان البالغ من العمر58عاماً ذلك قائلاً: «إن من المثير للاهتمام أن الناس يخافون من الصراصير وهي تجوب مطابخهم ليلاً، ولكن مخاوفهم تتبدد عندما يرونها وهي تكتسي بتنورة منتفخة شديدة القصر (كتلك التي تستخدمها راقصات الباليه) أو ترتدي ثوب سباحة للسيدات(مؤلف من قطعتين تبقيان معظم الجسد عارياً)». ويقع هذا المعرض الذي يمثل متحفاً للحشرات في مدينة بلانو بولاية تكساس، وتصطف فيه الصراصير الميتة وهي ترتدي أزياء المشاهير. ولعل أشهر صرصورين معروضين يمثلان عازف البيانو ذا القبعة البيضاء «ليبروتشي» والسياسي المزعج «روس بيروتش». وقد قام بوهدان بتجميع تلك المعروضات الغريبة في الثمانينات من القرن المنصرم أثناء عمله لدى شركة لمكافحة الحشرات، حيث كانت مهمته وقتها تقتضي سفره وتنقله في مختلف أنحاء أمريكا للتحكيم في مسابقات أزياء الصراصير. وعندما انتهت مهمة العمل، عاد إلى منزله وهو يحمل معه المعروضات التي تنطوي على إبداع وابتكار. وأشار بوهدان إلى أن فكرة إقامة المتحف خطرت له بعد ذلك. يذكر أن بوهدان يرتدي قبعة مزخرفة ومزينة بالصراصير الميتة من نوع صراصير مدغشقر التي تصدر هسيساً، وهي رمز لعلاقة الحب والبغض التي تربطه مع تلك الحشرات والتي أمضى حياته في محاولة القضاء عليها قضاءً مبرماً. بيد أنه استدرك قائلاً إن الحشرات كبيرة الحجم تموت موتاً طبيعياً وليس بسبب مبيدات الحشرات. وزعم أنه ليس هنالك صراصير تعرضت للأذى ضمن الصراصير التي تزين قبعته.