أكد الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف ضرورة اعادة هيكلة منظمة المؤتمرالاسلامى وتبني ميثاقها الجديد من أجل جعل المنظمة صوتا فعالا للأمة الإسلامية وتمكينها من أن تلعب دورها على الساحة العالمية لصالح كافة الشعوب المسلمة وقال مشرف في تصريحات أدلى بها امس في قاعدة شاكلالا الجوية الباكستانية قبيل مغادرته الى الأراضى الكويتية في مستهل جولة عربية ثلاثية تشمل أيضا اليمن والمملكة ان قمة منظمة المؤتمر الإسلامي المقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل في مكةالمكرمة سوف تركز على اعادة هيكلة المنظمة. وأوضح أن القمة سوف تبحث أيضا تبنى استراتيجية الاعتدال المستنير التي طرحت خلال القمة الماضية التي عقدت في ماليزيا بالاضافة الى بحث ومناقشة الميثاق الجديد للمنظمة .. مشددا على ضرورة اعادة هيكلة المنظمة. وقال مشرف ان التقاعس عن هذه المسألة من شأنه أن يبقى المنظمة على الوضع الذي هي عليه في الوقت الحالي.. مشيرا الى أنه ليس أمام القادة المشاركين في القمة خيارات أخرى في هذه المسألة وانه يتعين على الجميع أن يتبنى اعادة هيكلة المنظمة وتبنى ميثاقها الجديد. وحول زيارته الى الكويت واليمن.. أكد الرئيس الباكستاني أنه سيعمل على المزيد من تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذين البلدين الصديقين.. مشيرا الى انه سوف يتبادل وجهات النظر مع المسئولين في الكويت وصنعاء حول تنسيق الجهود في الحرب على الارهاب وتنسيق تبادل المعلومات الاستخباراتية. من جانبه اوضح وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي ان القمة الإسلامية الاستثنائية التي ستعقد بمكةالمكرمة ستقف امام مهمة التأسيس لشراكة اقتصادية تسهم في تنفيذ برامج تنموية طموحة قوامها تشابك المصالح بين الشعوب الإسلامية وصولا الى ايجاد قوة اقتصادية اسلامية تحمى مقدرات الامة ومصالحها من التدخلات الخارجية ومحاولات السيطرة والتهميش. وقال وزير الخارجية اليمني في تصريح خاص لوكالة الانباء السعودية «ونحن نتطلع الى قمة مكةالمكرمة يحدونا الامل في ان يوفق الله قادتنا الى ما فية خير الامة والخروج بقرارات تسهم في تغيير واقعها وتقوي مسيرة المشاركة الشوروية وتسهم في بناء نظم اكثر ديموقراطية استلهاما لروح ديننا العظيم منوها الى ان تطلعات الامة الى قمة مكةالمكرمة الاستثنائية مقرونة بالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة المملكةخدمة للقضايا الإسلامية ودفاعا عنها». واضاف القربي في سياق تصريحه ان التحديات التي تنتصب امام الامة تتطلب توافر الارادة السياسية لتحقيق نهضتها عبر تطوير آليات العمل الإسلامي المشترك وبناء شراكة اقتصادية وعلمية وثقافية والعمل على ازالة عوامل الفرقة والخلاف بين الدول الإسلامية بكل اشكالها السياسية والمذهبية. ودعا الوزير اليمني الى ضرورة تسخير موارد الامة لمواجهة فكر التطرف التي التصق بالثقافة العربية الإسلامية وما ترتب على ذلك من عنف وارهاب والعمل على دعم جهود مكافحة الفقر وتحقيق التقدم العلمى في مختلف المجالات.. مشيرا الى ان اليمن ستشارك في هذه القمة التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوفد برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي يشكل انعقادها في الاراضي المقدسة خطوة مهمة لتجديد الالتزام بالمبادئ السامية والقيم السمحاء لديننا الإسلامي وتأكيد الالتزام الصادق بالعمل لما فيه خير الامة ورفعتها.