دخلت ثلاث شاحنات محملة بمساعدات غذائية وطبية طال انتظارها إلى بلدة مضايا السورية يوم الاثنين، حيث تقول منظمة أطباء بلاد حدود إن نحو 30 شخصا هناك قد لقوا حتفهم جراء الجوع بعد حصار دام شهورا من جانب قوات الحكومة. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر باول كرزيسياك إنه بعد الانتظار أربع ساعات عند نقطة تفتيش حكومية، دخلت أولى الشاحنات من بين قافلة تضم 40 شاحنة إلى البلدة بعد الساعة 0530 مساء بالتوقيت المحلي (1530 بتوقيت جرينتش). وفي الوقت نفسه، دخلت ثلاث شاحنات أخرى إلى بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المعزولتين شمال غربي البلاد واللتان تحاصرهما عناصر إسلامية متشددة، وفقا لجماعة حزب الله اللبنانية. وتم الترتيب لإمدادات المساعدات المتزامنة في ظل اتفاق ترعاه الأممالمتحدة بين الحكومة وقوى المعارضة. وقال كرزيسياك إن الإمدادات ستظل تتدفق خلال الليل. وقال مصدر في الهلال الأحمر السوري إن نحو 330 طنا من الغذاء والدواء يتم إرسالها إلى مضايا، وهي مساعدات تكفي لنحو 40 يوما. ويعتقد أن نحو 40 ألف شخص محاصرون داخل مضايا التي تبعد 25كيلومترا شمال غرب دمشق والمحاصرة منذ تموز/يوليو الماضي من قبل قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد ، وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال المتحدث باسم وكالة الأممالمتحدة للاجئين في سورية فراس الخطيب إنه من المأمول أن تصل مزيد من المساعدات إلى المناطق الثلاث المحاصرة يومي الخميس والجمعة.