بعد كتاب شقيقته مليكة أوفقير الذي حمل عنوان (السجينة) وصدر قبل حوالي عشر سنوات بالفرنسية وبالعربية منذ حوالي خمس سنوات عن «دار الجديد»، حمل شقيقها رؤوف أوفقير هذه المرة كتاباً آخر بعنوان (الضيوف.. عشرون عاماً في سجون الحسن الثاني). الكتاب صدر بالفرنسية منذ مدة وجيزة، وهو نص وجداني أدبي سردي يحمل أبعاد المأساة التي حلت بعائلة الجنرال محمد أوفقير في العام 1972 حين قام الجنرال بمحاولة انقلاب فاشلة على نظام الحكم المغربي الملكي. وهذا جعل المأساة تحل على أبنائه وزوجته فقام نظام الحسن الثاني بسجن أفراد العائلة تسعة عشر عاماً. الكتاب وصاحبه حلا يوم الخميس ضيفين على الجامعة اليسوعية في بيروت، تحديداً على قسم الأنثربولوجيا في الجامعة الذي يرئسه الدكتور سليم عبو الرئيس السابق للجامعة.. محاضرة وأسئلة من قبل الحضور وغيرها كانت مسيطرة على فضول الحاضرين في الجامعة التي عرض الدكتور عبو فيها للكتاب والكاتب. وقال إن هذا الكتاب هو عبارة عن تجربة إنسانية عميقة جداً. وهي تجربة تتشابه مع تجربة اللبنانيين يوم كانت الصراعات الأهلية والحروب تأكل البلد الصغير. أوفقير قال إنه تعلم من تجربته في السجن الذي دخله يوم كان في الخامسة عشرة، أن يكون متسامحاً وقال: «لقد خسرت شبابي ولكني ربحت الهدوء والسكينة والتأمل». وقال أوفقير: «إن المغرب الذي تحدثت عنه في الكتاب هو غير المغرب اليوم. لا يمكن أن نظلم بلداً يعد الواحة الجميلة في العالم العربي التي من الممكن أن تعيش في التراث والحداثة معاً» وركز أوفقير على أن المغرب هو البلد الذي ينتمي إليه ولا ينتمي لغيره.