نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة جمعية الأطفال المعوقين رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة رعى معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية ندوة وورشة عمل «المستجدات الطبية والجراحية في علاج الشلل الدماغي» التي نظمها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الأسبوع الماضي، وتم خلالها طرح أحدث تقنيات تشخيص وعلاج وتأهيل الشلل الدماغي. وتضمنت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل، كما تم تنظيم ورشتي عمل احداهما في مستشفى الدكتور عبدالرحمن المشاري والثانية في جمعية الأطفال المعوقين لفحص عدد من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وامكانية علاجهم عن طريق حقن «البوتوكس». وكان الدكتور السويلم قد افتتح الندوة بكلمة ،وقدم الطبيب الألماني المعروف البروفيسور فلورين هايتن تدريباً عملياً حول استخدام حقن «البوتوكس» بالاستعانة بجهاز الموجات فوق الصوتية، لتحديد العضلات التي تعاني التصلب، ويمكن حقنها مباشرة. وتم اجراء عملية الحقن على خمسة أطفال من منسوبي جمعية الأطفال المعوقين على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. فيما قدم الدكتور بشير البشير المدير الطبي بجمعية الأطفال المعوقين ورقة عمل عن الخدمات التي تقدمها الجمعية للأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي، وتضمنت الورقة مقدمة عن تأسيس الجمعية وأهدافها والمراكز الخدمية التابعة لها، وما تقدمه من برامج رعاية وعلاج وتعليم للأطفال، والوسائل المستخدمة للتأهيل بغرض منح الأطفال أكبر قدر ممكن من الاستقلالية وأداء أمورهم الحياتية دون الاعتماد على الآخرين. كما أوضح الدكتور البشير برامج الجمعية لتأهيل الأسر للتعامل مع الطفل المعوق، وأيضاً أنشطة تنمية الوعي عن كيفية التصدي لقضية الإعاقة وقاية وعلاجاً. وأكد الدكتور البشير على أهمية التشخيص المبكر والتدخل المبكر لفحص الإعاقة بما يسهم في تحجيم نسب الاصابة وتحديد وسائل العلاج، وكذلك تنمية الوعي المجتمعي بأسباب الإعاقة وطرق تلافيها، وضرورة متابعة الحالات التي تتضمن مخاطر حياة الطفل. وأوصت الدراسة بتفعيل برامج الدمج للمعوقين في المجتمع عن طريق تنمية الوعي بأهمية مشاركة الأهل وفئات المجتمع المختلفة، وكذلك بضرورة المتابعة المستمرة لبرامج التأهيل وتطويرها حسب حاجة المعوق. وأوصى المدير الطبي في نهاية ورقة العمل بضرورة ايجاد التمويل اللازم لتوفير البنية الأساسية والتعديلات المكانية في المدارس والمرافق العامة بما يتواكب مع ظروف المعوقين ويتيح لهم الاندماج في المجتمع، وكذلك بأهمية ايجاد نظام لسهولة اقتناء وتداول المعلومات عن حالات الإعاقة بين أسر الأطفال والمتخصصين والمعنيين من فئات المجتمع المختلفة. كما قدمت الدكتورة مروة عبدالرازق اخصائية الأطفال بالجمعية ورقة عمل عن المشاكل التي تواجه أسر الأطفال المعوقين بدءاً بتشخيص نوع وحجم الاعاقة مروراً بعدم توفر احتياجات المعوق المكانية والتسهيلات اللازمة له في الحياة العامة وصولاً إلى فرص العلاج والتأهيل والدمج والتوظيف. وألقت الدكتورة مروة الضوء على دور الجمعية في مساعدة أسر الأطفال المعوقين في التكيف مع الإعاقة وتفادي سلبياتها، وما حققته الجمعية على صعيد الدمج والتأهيل.