تابع صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة يوم امس وامس الاول جهود الاجهزة الامنية من رجال الدفاع المدني ورجال الامن والهلال الاحمر السعودي لانقاذ ما يمكن انقاذه من المواطنين الذين احتجزتهم السيول في بطون الأودية اثناء تنزههم أو الذين دخلت عليهم السيول في منازلهم في بعض أحياء المدينة او القرى والهجر التابعة لها وخاصة في قرى الفريش والمسيجيد واليتمة ونواحي الفقرة وتكللت هذه الجهود بنجاح كبير أشاد به الجميع حيث استطاع سباحو الدفاع المدني من النزول إلى السيل الهادر في اليتمة رغم شدة البرد وانقاذ 43 شخصاً من بطن الوادي الذي يتلاطم بالأمواج. كما استطاع الطيران العمودي التابع للدفاع المدني من انقاذ 3 أشخاص من السيول داخل المدينة من حي الجرف وحي ذي الحليفة ولا يزال البحث عن المفقودين جاريا من قبل رجال الدفاع المدني على الارض وفي السماء من قبل الطيران. هذا وقد شكل سمو الامير مقرن لجنة لمتابعة عمليات الانقاذ وحصر الخسائر المادية بالاضافة الى أعداد القتلى والمفقودين للرفع بها الى الجهات المختصة لتحديد التعويضات في الخسائر المادية. ومنذ يوم أمس يقف وكيل الامارة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني على عمليات الانقاذ في منطقة اليتمة بأمر من سمو الأمير مقرن على رأس فريق عمل مكون من الجهات ذات العلاقة ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة. ويقول اللواء صالح المهوس مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة ان اكثر الخسائر تركزت في الجهة الغربية من منطقة المدينة حيث شدة الأمطار والسيول فقد توفي الى رحمة الله 8 أشخاص بينما 6 آخرون لا يزالون في عداد المفقودين وقد يكون جرفهم السيل الى اماكن بعيدة داخل الأودية العميقة. وأشار المهوس انه يخشى ان هناك حالات لم يبلغ عنها بعد رغم ان طائرات الاستكشاف والانقاذ تحوم في اجواء المناطق طوال يوم امس وتقوم 8 فرق انقاذ من الدفاع المدني بالمرابطة حول السيول لتلقي أية بلاغات جديدة حيث السباحون على اهبة الاستعداد للقفز داخل السيول لانقاذ المنكوبين.