صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه بعد انتهاء المصلين بمسجد المشهد بحي الدحضة بمدينة نجران من أداء صلاة مغرب أمس، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً بالدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم ما نتج عنه استشهاد أحد المصلين فوراً واستشهاد آخر في المستشفى متأثراً بإصابته. وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. الشهيد علي أحمد آل مرضمة تصدى للإرهابي ومنعه من دخول المسجد في حين تشير الاحصائيات الأولية غير الرسمية إلى إصابة 26 شخصا، وأكد ل "الرياض" رئيس النادي الادبي بمنطقه نجران سعيد آل مرضمه، إن والده كان ضمن المصلين، وقد اشتبه بالإرهابي وامسك به لكن الإرهابي فجر نفسه ليقضي والده في الهجوم الإرهابي. وفي سياق متصل بتداعيات الهجوم الإرهابي، تم الإعلان عن تأجيل انطلاق المنتدى الثقافي الخامس المقرر انطلاقه أمس بالغرفة التجارية الصناعية في نجران، وذلك بسبب الحادثة. وأكد اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية، مقتل منفذ تفجير مسجد نجران، وقال إن "هناك حالتين خطيرتين بين إصابات المسجد". وأفاد اللواء التركي، أن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في موقع الجريمة، وتباشر حالياً جمع المعلومات حول هوية منفذ الجريمة"، مؤكداً أن السلطات لن تتوقف عند تحديد هويته بل تعمل على الوصول إلى كل من يقف وراءه. وأضاف التركي أن "العمل الأمني لا يمكن أن ينتظر الإرهابيين بل نحرص على منعهم من ارتكاب الجريمة والقبض عليهم"، وزاد بقوله: "هؤلاء المجرمون يستهدفون الأبرياء، وإذا لمسنا أنه يجب أن تكون هناك إجراءات احترازية إضافية فلن نتردد". وبخصوص مصير منفذ العملية، أكد اللواء منصور التركي الذي كان يتحدث في مداخلة هاتفية مع قناة العربية، مقتل منفذ التفجير، مضيفاً: "ولكن سنجمع ما تبقى من التفجير ونقوم بتحليل الحمض النووي لتحديد هويته". قوات الأمن تفرض طوقاً أمنياً حول المسجد الإرهابي الهالك مسجد نجران من الداخل