بدد فريق الوداد المغربي آمال وأحلام الفريق الاتحادي في المحافظة على لقب دوري أبطال العرب الذي حققه الموسم الماضي بعد أن أقصاه «مبكراً» ومن دور الستة عشر بعد فوزه عليه في المباراة «الماراثونية» التي امتدت لأربعة أشواط ولم تحسم إلا بركلات الجزاء الترجيحية بعد أن أهدر حمزة إدريس ومحمد نور ركلتين من الركلات المقررة ولم يسجل من الفريق سوى محمد كالون، وقد شهدت المباراة بعد نهايتها أحداثاً مؤسفة من الجانب الاتحادي بعد الاعتداءات التي قام بها بعض لاعبي الاتحاد وعلى رأسهم أسامة المولد بركله «حامل كاميرا» أسقطته أرضاً مغشياً عليه. وكان الفريق الاتحادي قد أنهى مباراة الذهاب بالفوز بهدفين نظيفين قبل أن يفوز الوداد بهذه المباراة في أشواطها الأصلية مما جعلها تمتد للأشواط الإضافية ومن ثم الركلات الترجيحية. والاتحاديون الذين تغنوا باللقب المونديالي عجزوا عن تجاوز دور الستة عشر من دوري أبطال العرب وساهم معظم لاعبي الفريق بهذا الخروج المؤلم سواء من حيث التخاذل واللامبالاة التي كان عليها معظم لاعبي الفريق إضافة إلى التجاوزات الأخلاقية من قبل أحمد الدوخي أولاً الذي تحصل على «بطاقة حمراء» في الشوط الأول، يقابله العديد من البطاقات الصفراء نتيجة «الانبراشات» العديدة التي تعامل معها الحكم بنوع من الرأفة وإلا لكان الاقصاء تجاوز الدوخي وبالعودة إلى أحداث المباراة التي شهدت سيطرة من الفريق المضيف ساعدهم في ذلك الهدف المبكر الذي سجله عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول بعد تصرف «أرعن» من القائد الاتحادي محمد نور تمكن هشام الويسي من تسجيلها على يمين مبروك زايد. في المقابل لم يكن للفريق الاتحادي «ردة فعل» حقيقية بعد الهدف واستمر على تأدية الأدوار الدفاعية في ظل ابتعاد لاعبيه والنجوم منهم تحديداً عن مستوياتهم الحقيقية خصوصاً نور وأبو شقير. وظهرت حركة الفريق ثقيلة جداً وغاب التنظيم تماماً. وقبل نهاية الشوط نال أحمد الدوخي البطاقة الحمراء بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية لتعطيله اللعب رغم أن الخطأ لصالح فريقه وعلى مقربة من مناطق الخطر لفريق الوداد. وفي الشوط الثاني «بكر» الوداد مجدداً من إحراز الهدف الثاني عن طريق «قيدومه» محمد بن شريفة بتسديدة عنيفة من خارج الصندوق إثر خطأ مباشر وقف حيالها مبروك زايد متفرجاً رغم قرب الكرة منه. بعد الهدف تحرر الاتحاديون من طريقتهم الدفاعية وبدأ الفريق في الخروج من مناطقه الخلفية وقاد «كالون» وحده الألعاب الهجومية بمجهودات ذاتية في ظل البرود التام من بقية اللاعبين. قابل ذلك تنظيم كبير من الفريق المغربي والذي حاول بدوره استغلال التقدم الاتحادي وشن العديد من الهجمات التي لم يكتب لها النجاح. واستمر الأداء على نفس الوتيرة حتى أعلن الحكم نهايتها بفوز الوداد بهدفين وبالتالي الاحتكام إلى الأشواط الإضافية. وفي الأشواط الإضافية استمر الأداء على ما هو عليه في بقية المباراة. الركلات الترجيحية بدأ فريق الوداد في التسديد وسجل في البداية هشام الويسي ثم سجل للاتحاد محمد كالون، وفي الركلة الثانية سجل للوداد محمد الطالبي وأضاع من الجانب الاتحادي حمزة إدريس وفي الركلة الثالثة سجل للوداد يونس المنقاري وأضاع القائد الاتحادي محمد نور، وأخيراً سجل للوداد سمير صرصار. لقطات من المباراة - تسبب نجوم الفريق الاتحادي من خروج فريقهم مبكراً من دوري أبطال العرب نتيجة خروج بعضهم عن الأخلاق الرياضية ونيل البطاقات الملونة كما حدث مع الدوخي أو من خلال الأداء الباهت الذي قدموه كنور وأبوشقير. - مبروك زايد لم يكن حاضراً كعادته في المبارايات الكبيرة فقد تعامل «ببدائية» مع تسديدة الهدف الثاني. - فريق الوداد ظهر منتظماً طوال دقائق المباراة وسيطر سيطرة مطلقة على أحداثها. - انتقلت حالة انفلات الأعصاب من الدكة الاتحادية إلى اللاعبين على المستطيل الأخضر. - حمزة ادريس خذل مدربه بعد أن أشركه في أواخر الشوط الإضافي الثاني بغرض تسديدة ركلة جزاء لكنه سدد ضعيفة في يد الحارس. - محمد نور تعامل ببرود غريب لحظة تسديده لركلة الجزاء الثالثة لفريقه وكانت المحصلة ضياع الركلة واللقب.