رحب رئيس اتحاد السباحة الأمير عبدالعزيز بن فهد بالانتقادات الموجهة لاتحاد السباحة لعدم نجاحه في تحقيق المركز الأول في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية بالدمام وقال: "الفكر النقدي يعد عنصراً حاسماً في التطوير لكونه يساهم بشكل كبير في تحليل وتقييم المعلومات المجمعة من المصادر واستخدامها مُرشدا للوصول لقرارات رشيدة تتجاوز تحقيق الأجندات والمصالح الشخصية إلى مصلحة الوطن وأبنائه". وشدد على ضرورة أن يكون النقد الإيجابي بهدف الوصول إلى أسباب عدم النجاح في تحقيق المركز الأول لجهة بيئة إنتاج اللاعبين المحترفين وتطوير قدراتهم مقارنة ببيئة إنتاج اللاعبين في الدول المنافسة بالتزامن مع توجيه النقد لفريق العمل الإداري والفني واللاعبين في اتحاد السباحة والفريق الإداري في اللجنة الاولمبية سواء بسواء. وأضاف: "اتحاد السباحة عاني ضعف الزخم الإنتاجي للاعبين الموهوبين المحترفين الذي انعكس على ندرة اللاعبين الذين يُمكن استقطابهم وتأهيلهم وفق معايير الأداء الرياضي العالي محلياً وخارجياً، كما عانى اعتذارات من بعض اللاعبين الموهوبين الذين يعانون ظروفا اجتماعية ودراسية لم نجد لها علاجاً بسبب ضعف الإمكانات المالية وطول الإجراءات الإدارية الروتينية وهذا بطبيعة الحال يؤدي لضعف مستوى منتخبات السباحة بالمحصلة النهائية". واستطرد قائلا: "في سبيل زيادة الزخم الإنتاجي للاعبين المحترفين أطلقنا مشروع تطوير الالعاب المائية من منطلق رعاية الشباب وساهم المشروع على الرغم من ضعف الامكانات وكثرة العوائق في تحسين البيئة وتحفيز عناصر المنظومة الإنتاجية وضخ الكوادر الوطنية الفنية من معلمي السباحة والمنقذين والمدربين والإدارية من مديري منشآت ومشرفين إداريين، كما مكننا المشروع من توسيع قاعدة السباحين الممارسين واللاعبين والمحترفين إلا أنه لم يحقق ما كنا نطمح إليه، ونتطلع أن تدرس العوائق بجدية وعمق للاستفادة من هذه التجربة الفريدة في الرياضة السعودية لتكوين نموذج مثالي لتنمية الزخم الإنتاجي المستدام للممارسين واللاعبين والمحترفين". وتابع: "مشروع تطوير الألعاب المائية أثمر سباحين جيدين في الفئات السنية كونوا قاعدة واعدة للمستقبل كما أنهم مكنوا اتحاد السباحة بعد تأهيلهم من خلال المعسكرات المحلية والخارجية من الانتقال من المركز الأخير للمركز الثالث ثم الثاني في بطولات الخليج للسباحة في عام 2014، 2015 على التوالي" كما مكنونا من تحقيق المركز الثالث في البطولة الحالية رغم صغر سنهم مقارنة بلاعبي دول الخليج الأخرى وعلى الرغم من العوائق وانسحاب أربعة من سباحينا المميزين لظروفهم الخاصة - وكلنا يعرف أن فرق كاملة تتأخر لانسحاب أو اصابة لاعب - واستطعنا أن نحرز ذهبيتين منها ذهبية التتابع وهي ميدالية لها دلالاتها التي تفوق دلالات الفوز بالسباقات القصيرة وأحرزنا تسعة ميداليات فضية وثمانية برونزية. واختتم تصريحه قائلا: "جميع الميداليات التي حصلنا عليها وهي الأكثر على مستوى البطولة حققها شباب واعدون متوسط أعمارهم 18 سنة نافسوا على مستوى العمومي سباحين من الإمارات وعمان متوسط أعمارهم 23.5 سنة و 21.5 سنة لديهم بنية جسدية أقوى وخبرة أكثر، وهذا يشير إلى أن المستقبل سيكون أفضل بإذن الله خصوصاً وأننا نستهدف ضخ المزيد من الموهوبين من قاعدة الهرم الرياضي إلى أعلاه. مؤكداً أن مبادرة الأمير عبدالحكيم بن مساعد رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة بتسليم مكافآت اللاعبين الفائزين أول بأول كان لها الأثر الكبير في نفوس السباحين لاستشعارهم التقدير والثناء من قيادة الدورة ومن خبرتنا في المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية توصلنا لحقيقة هامة يجب أن نأخذها بعين الاعتبار في خطط اللجنة الأولمبية التطويرية للاتحادات والألعاب الرياضية وهي أنه لا تفوق رياضي مستدام دون توظيف الألعاب الرياضية لرعاية الشباب إذ إن المسؤولين من أعلى الهرم القيادي إلى أدناه، وأولياء الأمور يدعمون ويشجعون ممارسة الرياضة. وكذلك يقبل على ممارستها النشء والشباب، وإذا كانت لهدف رعاية النشء والشباب صحياً ونفسياً وأمنياً وتحقق لهم أجواء اجتماعية ترفيهية تمكنهم من استثمار أوقاتهم الحرة وتحميهم من مخاطر أوقات الفراغ".