رفضت حركة الأخوان المسلمين في الأردن ما ساقه أبو مصعب الزرقاوي في التسجيل الصوتي الذي بثته الفضائيات من تبريرات «لممارسة الإرهاب في الدول العربية والإسلامية». وقال رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية في البرلمان الأردني - الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- المهندس عزام الهنيدي أن ما جرى من أعمال «إرهابية» في عمان «غير قابل للتسويق ولا يمكن لأحد أن يجد لها مبرراً منطقياً». وقال: «الربط بين التفجيرات التي وقعت ليل الأربعاء التاسع من الشهر الجاري وبين مقاومة الاحتلال غير مقبول.» وقال: «إن هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا، فمقاومة المحتل والمعتدي لا تكون بهذه الطريقة، كل ما جاء في الشريط نرفضه ولا نقبله مطلقا فالأمريكان موجودون في العراق، ومقاومة المحتل معروف طريقها ومعروفة وسائلها،أما أن تطال مثل هذه العمليات أماكن فيها أبرياء وآمنين بحجة مقاتلة الأمريكيين فهذا مرفوض». وزاد أن «مطالبة الزرقاوي للأردنين بالابتعاد عن القواعد والمطارات الأميركية والبريطانية والفنادق السياحية في البلاد تأتي في سياق» محاولته نشر الخوف في قلوب الناس». وتابع أن هذه الأعمال ليست نابعة من حرص على الأردن، لأنها ببساطة لا تخدم الهدف، بل على العكس تشوه المقاومة والجهاد وروح الاستشهاد». وفيما يختص بادعاء الزرقاوي أن التفجيرات لم تستهدف مدنيين وإنما اجتماعات أمنية كانت تعقد في هذه ألاماكن قال: «هذا الكلام مردود عليه فمن هم ضحايا العملية؟ وأين حصلت؟ العبرة بالنتائج». وأكد الهنيدي أن ما ساقه زعيم القاعدة من أسباب لإقدامه على تنفيذ التفجيرات المروعة لا تبرر ما جرى من سفك للدماء المعصومة. ولفت إلى «أن الحركة الإسلامية رفضت تقديم أي تسهيلات للاحتلال الأمريكي في العراق، وتدريب الأمن والشرطة العراقية في الأردن، وإجراء الانتخابات العراقية، وإرسال سفير أردني إلى العراق، وأثرنا هذا بكل قوة ووضوح تحت قبة البرلمان، وما زلنا على مواقفنا،غير أن محاولة تغيير هذه السياسات لا تكون بالطريقة التي يتبعها تنظيم القاعدة، إذ أن مثل هذه الأعمال لا تعالج الأمور ولا تصلح الأوضاع، بالإضافة إلى أنها مرفوضة شرعا وعقلا وقانونا».