تواصلت هطول الأمطار الغزيرة على منطقة حائل وما جاورها من المحافظات والقرى والهجر، حيث سالت الشعاب والهضاب وارتوت الأرض بالمياه. وقد ساهمت الأمطار في تعطيل الحركة العامة في المدينة، نتيجة ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والطرقات التي غمرتها المياه تماماً، والحاق الضرر في السيارات. الجهات الحكومية بحائل جندت جهودها لمواجهة موسم الأمطار من خلال الخطط لاتمام حركة السير والمتابعة المباشرة للحالات ومعالجة الخلل، كما دعا الدفاع المدني بحائل عامة المواطنين والأهالي إلى ضرورة التقيد بإجراءات السلامة والحذر من التواجد عند الأماكن الوعرة ومجاري السيول وسفوح الأودية التي امتلأت بالمياه. الأهالي من جهتهم استبشروا بهطول الأمطار مع أيام العيد وخرجوا بأعداد هائلة نحو المتنزهات البرية والضواحي القريبة للاستمتاع بأجوائها الطبيعية الخلابة التي زينها المطر رغم الجو البارد، حيث شهدت الجهات الشمالية بحائل والتي تنتشر فيها مواقع البر الجميلة كعانقة ونقبين والسفن والازور ومشار والعاجزة والنفود في زحمة غير عادية لرؤية الطبيعة الخلابة، مما جعل حركة السير هناك تشهد ازدحاماً هائلاً، كما كان لمرور حائل دور في تسهيل حركة السيارات، كما قام بتوعية الشباب بأهمية التقيد بوسائل السلامة وعدم السرعة الزائدة بهذه الحالات الممطرة تفادياً لوقوع الحوادث المؤلمة ولقضاء متنزه جميل. الأهالي أيضاً شدوا الرحال نحو مواقع البر بعد هطول الأمطار الغزيرة حيث شهدت محلات بيع الخيام ولوازم الرحلات إقبالاً كبيراً من قبل المتنزهين لقضاء إجازة العيد في احضان الطبيعة بعد ان تزينت بحبات المطر وكونت لوحات جمالية أكثر من رائعة. مما يؤكد ان منطقة حائل مقبلة على عام ربيعي يبشر بالخير.