حوّل المواطن عبدالرحمن حمود الضويحي شغفه بالتراث وجمع القطع والمقتنيات الأثرية إلى متحف يروي تاريخ الزلفي القديم، فعلى مدى عشرين سنة، استطاع أن يحول مزرعته الواقعة شرق مركز علقة "الزلفي" إلى معلم تراثي يحتفظ بذاكرة مدينته وشبه الجزيرة العربية، حيث يضم هذا المتحف عددا كبيرا من النحاسيات والفخاريات والمصنوعات الخزفية والأعمال اليدوية المصنوعة من الخوص وجريد النخيل التي كانت سائدة بالمنطقة آنذاك. ويمتلك الضويحي ثروة من المقتنيات والقطع التراثية تفوق 2000 قطعة مختلفة من الأدوات المنزلية المستخدمة قبل مئات السنين، كما يضم المتحف معظم الحلي القديمة التي تتزين بها المرأة المصنوعة من الفضة علاوة على الملابس بكافة أنواعها، ويوجد عدد من الخناجر القديمة وأنواع من السيوف والبنادق، إضافة إلى الأدوات الفنية والموسيقية ك البكب (البشتختة)، وهي مشغل اسطوانات موسيقية قديمة، ونسخ من الصحف السعودية والمجلات العربية والكتب. كذلك يضم العديد من العملات النقدية التي يعود تاريخ بعضها إلى عصور الخلافة والدول الإسلامية والعربية والعهد السعودي الميمون منذ عهد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى وقتنا الحاضر. وقال الضويحي إنه عمل خلال عشرين سنة ماضية على تجميع عدد كبير من القطع الأثرية، وذلك بالشراء المباشر بسبب حبه للتراث وولعه به، وقد حظي المتحف بالعديد من الزوار سواء من داخل المحافظة وخارجها ومن مختلف الشرائح المجتمعية. وأفصح عن أحلامه وأمنياته في دعم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حتى يتحول متحفه الخاص إلى متحف عام في مدينته الزلفي لكي يستمتع به الجمهور، مشيراً إلى أهمية تلك المقتنيات التي يضمها المتحف المرتبطة بتراث وتاريخ إنسان هذه الأرض، لذا فهو يرفض بيعها والتفريط بها ولا يتقاضى رسوماً من الزوار. أعداد قديمة لبعض الصحف وبينها «الرياض» بنادق ومسدسات وخناجر قديمة