قضت محكمة يمنية امس السبت بتغريم صحيفة «الثوري» الصادرة عن الحزب الاشتراكي اليمني 950 ألف ريال ومنع صحفيين من الكتابة لمدة ستة اشهر مع وقف التنفيذ. وقضى الحكم الصادر عن محكمة جنوب غرب العاصمة صنعاء بتغريم صحيفة الثوري 950 ألف ريال ومنع الصحفيين فكري قاسم وصلاح الدين الدكاك من الكتابة لستة أشهر مع وقف التنفيذ ونشر اعتذار لثلاثة أعداد في الصفحة الأخيرة. وقال رئيس تحرير الثوري خالد سلمان ان حكم المحكمة قضى بدفع 500ألف ريال لمدير مكتب المالية بتعز (محمد طاهر ناجي) و300 ألف أتعاب محاماة و150ألف ريال غرامة. مشيراً إلى أن الحكم قضى أيضاً بمنع الصحفيين فكري قاسم وصلاح الدين الدكاك من الكتابة لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ ونشر اعتذار لمدير المالية في الصفحة الأخيرة لثلاثة أعداد وعلى مساحة ثمن الصفحة. وأضاف إلى أن نفس المحكمة ستستمع للمرافعات الختامية في أربع قضايا أخرى من المقرر أن تعقد جلستها للغرض ذاته الأربعاء القادم، مؤكداً أن السبت القادم ستنظر محكمة غرب صنعاء في القضية المرفوعة ضد الثوري والكاتب محمد المقالح بشأن المقال الذي نشرته الصحيفة للمقالح حول تنازل الرئيس عن صلاحياته. وتأتي اجراءات محاكمة الصحفيين اليمنيين وسط انتقادات دولية لانتهاكات حرية الصحافة عقب حالات الاعتداء التي تعرض لها عدد من الصحفيين. وكانت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك انتقدت ارتفاع الانتهاكات التي طالت الصحفيين واخفاق الحكومة اليمنية في التحقيق فيها. وحذرت المنظمة في تقريرها السلطات اليمنية من استمرارها في الاعتداءات ضد الصحفيين اليمنيين ، وقالت: إن الحكومة اليمنية أخفقت في التحقيق في حوادث اعتداءات تعرض لها الصحفيون اليمنيون ، ومنهم مصور قناة العربية مجيب صويلح ومراسل قناة الإخبارية نجيب الشرعبي.مؤكدة أن الحكومة اليمنية كثفت اعتداءاتها ضد الصحفيين بالذات في العام الجاري 2005م. ونقل تقرير المنظمة عن صحفيين يمنيين أنهم خائفون من الشرطة والحراس الشخصيين للمسئولين بسبب الاعتداءات الأخيرة عليهم دون أية إجراءات حكومية لمعاقبة الجناة. وطالب التقرير الحكومة اليمنيّة سرعة التحقيق في حوادث الاعتداءات الأخيرة التي طالت الصحفيين وفقا لحرية الرأي والتعبير الذي كفله القانون، وكفلته قوانين ومواثيق حقوق الإنسان الدولية. وحذر من أن الاستمرار في هذا النهج سيضر بسمعة ومصالح اليمن. وكان التقرير السنوي لمنظمة (مراسلون بلاحدود) سجل تراجعا جديداً لمؤشر الحريات الصحفية في اليمن، حيث صنف التقرير اليمن في المرتبة (136) بين(167) دولة في العالم تناولها التقرير.