أجرى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مشاورات مكثفة مع الممثل الشخصي لرئيس القمة العربية وزير الدولة في رئاسة الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بلخادم وممثل السكرتير العام للامم المتحدة أشرف قاضي في اطار التحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي يوم السبت المقبل بمقر الامانة العامة للجامعة.في السياق ذاته أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الايراني أن وفدا ايرانيا على مستوى عال سيحضر أعمال المؤتمر التحضيري للوفاق الوطني العراقي الذي سيعقد في مقر الامانة العامة للجامعة العربية السبت المقبل.وقال بروجردي في تصريحات للصحافيين عقب لقائه موسى أول من أمس «اننا نعتبر مسألة احلال السلام والوفاق في العراق مبدأ أساسيا ومهما بالنسبة للعراق وأنه كلما توصلنا الى وفاق أكبر بين الاطياف العراقية سنتوصل الى احلال الأمن والاستقرار في العراق، ولهذا السبب سوف يشارك وفد ايراني في هذه الاجتماعات» معربا عن أمله في أن تساعد مبادرة الجامعة العربية في احلال الأمن والسلام والاستقرار في العراق.وردا على سؤال حول موقف ايران من مشاركة البعثيين في المؤتمر، قال «لقد تقدمت بهذا السؤال الى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأبلغني أن جميع الاشخاص الذين لهم دور في الاخلال بالأمن في العراق لن يكون لهم مكان في المؤتمر».وعما اذا كانت هناك طلبات ايرانية لادراجها على جدول أعمال مؤتمر الوفاق الوطني العراقي قال «نحن لم نتطرق في تفاصيل هذا الملف ولكن رئيس الوفد الايراني سيطرح الرؤية الايرانية من المسألة العراقية خلال المؤتمر».وقال علاء الدين بروجردي ان زيارته الحالية الى مصر والتي التقى خلالها وزير الخارجية احمد ابوالغيط، وأمين عام الجامعة العربية، ورئيس مجلس الشعب احمد فتحي سرور تهدف الى شرح موقف ايران من الملف النووي، حيث اعلنا ان موقفنا مبني على حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وهذا ما قمنا بابلاغه للوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأكد استعداد بلاده الكامل للقيام بحوار جاد مع الجانب الاوروبي في هذا المجال، وقال «نحن الان في حوار مع روسيا ودول عدم الانحياز ونؤكد على اننا سوف نستمر في موقفنا ولن نتخلى عنه وهو حقنا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية». واشار الى انه بحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ملف العراق والمؤتمر التحضيري للوفاق الوطني العراقي، كما تطرقا الى المشكلة السورية المتعلقة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.ودعا بروجردي الى اتاحة الفرصة الكافية الى سورية لتقوم بما يلزم على اساس المسائل الدولية والتي اعلنت دمشق التزامها بها.. مؤكدا على العلاقات الجيدة التي تربط ايران وسورية وعلى دعم بلاده الكامل لسورية في المحافل الدولية. وأعرب علاء الدين بروجردي عن أمله في أن تكون المساعدة الايرانية وكذلك الدول العربية ودول المنطقة لسورية بمثابة خطوة هامة لتجاوزها هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها. وقال «ان رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور كانت لديه بعض الافكار والمقترحات حول العلاقات الثنائية المصرية الايرانية».واضاف أننا لا نرى مانعا بالنسبة لاستئناف العلاقات المصرية الايرانية واننا تجاوزنا المراحل الصعبة ونأمل أن تشهد اليوم الذي تستأنف فيه العلاقات بين الجانبين حسبما ورد في بيان لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشعب المصري.وأشار الى «أننا كمجلس شورى ايراني لدينا قرار وبيان مماثل في لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالمجلس يؤيد ماورد في بيان اللجنة المصرية».وعما اذا كانت ايران حصلت على دعم مصر والجامعة العربية بشأن ملفها النووي قال «نحن راضون عن الموقف الذي اتخذته الجامعة العربية ومصر بالنسبة للملف النووي الايراني».. مضيفا «نحن لدينا تعاون جيد مع الاخوة المصريين على مستوى المحافل الدولية والطرفان رافضون لمبدأ انتشار الاسلحة النووية في المنطقة والعالم.. ونحن عنصران أساسيان في مسألة نزع أسلحة الدمار الشامل في المنطقة الشرق الاوسط ونؤكد التزامنا الاستخدام السلمي».