وصل إلى باريس صباح أمس الثلاثاء عدد كبير من المبتعثين السعوديين لدراسة الطب وكان في استقبالهم سعادة الملحق الثقافي بفرنسا الدكتور سعود سليمان الذياب وبرفقته الأستاذ وليد الجروان مسؤول الشئون الثقافية والأستاذ عبدالمحسن الخطيب مسؤول الشئون الدراسية وبعد الاستقبال تم نقلهم إلى فنادق حجزت لاقامتهم ومن ثم بدأوا التهيؤ للسلام على السفير السعودي بباريس سعادة الدكتور محمد بن اسماعيل آل الشيخ الذي رحب بهم وأعضاء السفارة وتبادل معهم الأحاديث الودية وقدم لهم نصائح تختص بهذه البلاد التي أتوا إليها وواجباتهم تجاهها وتجاه بلادهم التي يمثلونها. وكان سعادته يتحدث من خلال تجربة طويلة في هذه البلاد - فرنسا - حيث كان مبتعثاً قبل ان يعود إليها سفيراً وبعد الاستقبال عادوا إلى مقر اقامتهم التي سيغادرونها اليوم الاربعاء كل إلى مدينته التي يقضي فيها فترة تسعة أشهر لتعلم اللغة الفرنسية. وبهذه المناسبة كان ل«الرياض» لقاء مع سعادة الدكتور سعود الذياب الملحق الثقافي في كل من فرنسا وبلجيكا، اسبانيا، سويسرا والبرتغال وذلك قبل يوم من وصول هؤلاء المبتعثين. وقد كانت الملحقية الثقافية يومها في حالة استنفار قصوى. وبدا الدكتور الذياب وكأنه في حالة استقبال لوفد من أهله بالفعل أو من قريته. كان فخوراً وفرحاً. وهو يصف هذا الحدث وكأنه افتتاح كلية طب جديدة. وقد كان في ضيافته أحد المبتعثين وهو الدكتور سعيد القحطاني الذي جاء هنا لاكمال تخصصه الدقيق في تجميل الحوض. وقال الدكتور الذياب ان اعداداً أخرى كبيرة تم ابتعاثها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية واستراليا ونيوزيلندا وبولونيا وبلجيكا وغيرها من الدول. وأضاف بأن هذه المجموعة ستلقى كامل اهتمامه باعتباره ممثلاً لوزارة التعليم العالي هنا. وقال انه تم توزيع المبتعثين الجدد إلى ثلاث فرق كل فرقة من عشرين طالباً. على ثلاث مدن هي فيشي: روان، تور وفي هذه المدن الثلاث توجد معاهد لتعليم اللغة الفرنسية من أفضل المعاهد في فرنسا. وسيقيم الطلاب لدى عوائل فرنسية ما عدا الطالبات الست اللواتي سيقمن مع مرافقيهن وسيرافقهم إلى كل مدينة موفد فرنسي من المعهد الذي سيلتحقون به إلى جانب عضو من الملحقية الثقافية للاطمئنان على وصولهم والتأكد من أماكن اقامتهم. وقال ان كلاً منهم سيقضي فترة تسعة أشهر لتعلم اللغة الفرنسية، يلتحقون بعدها بكليات الطب التي سيتم التنسيق معها مسبقاً. أما الذين نجد انهم واجهوا صعوبة في انجاز اللغة الفرنسية وسيمدد لهم فترة كافية وأضاف ان الشهرين الأخيرين من التسعة أشهر سيخصصان لتعلم المصطلحات العلمية التي تؤهلهم للالتحاق بكليات الطب. وسألنا د.الذياب لماذا لم يتم تأجيل هذه البعثة لعدة أيام أو أسابيع إلى ان تتضح الرؤية بالنسبة للأحداث في فرنسا فقال: لابد ان المملكة تعرف من جانب معنى هذه الرسالة إلى بلد صديق فعلاً مثل فرنسا. وتعرف المملكة حفظها الله ان أعمال الشغب ليست من الخطورة بمكان بحيث تؤجل هذه البعثة وقد رحبت الأوساط السياسية الفرنسية بهذا القرار السعودي الحكيم واعتبروه رسالة تضامن من خادم الحرمين مع الشعب الفرنسي الصديق. وقد كان لمعالي الدكتور خالد العنقري الدور الأساسي في هذا الاجراء وكذلك سعادة السفير الدكتور محمد آل الشيخ وكبار مسؤولي الوزارة. و«الرياض» بدورها تؤكد الدور الايجابي الذي لعبه الدكتور الذياب الذي يحاول كما يبدو أن يدرج جهوده في جهود وزارته وكبار مسؤوليها، لكنه يؤكد من جانب آخر على الدور الكبير الذي تم انجازه في وزارة التعليم العالي في هذه العملية الكبرى للابتعاث ويخص بالذكر سعادة الدكتور عبدالله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية. وسعادة الدكتور محسن الحازمي عضو مجلس الشورى ومستشار وزارة التعليم العالي. فقد كان سعادة الدكتور عبدالله المعجل لحظة هذا اللقاء على اتصال مستمر بسعادة الملحق الثقافي لمتابعة ما يخص هؤلاء المبتعثين والاطمئنان عليهم. وكذا الدكتور عبدالرحمن الحميضي مدير عام البعثات الذي كان على اتصال دائم بالملحق وقد حرص الدكتور سعود الذياب على طمأنة الأهالي عبر «الرياض» على ان أولادهم وبناتهم بين أيد أمينة مؤكداً حرص سعادة السفير السعودي الدكتور محمد آل الشيخ على تتبع أحوالهم حتى قبل ان يصلوا. وأكد الدكتور الذياب بأنهم سيلقون من قبل السفارة وأقسام السفارة كل رعاية انطلاقاً من يقين لدى العاملين هنا بأنهم يساهمون في مشروع وطني ضخم جداً تبنته حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بوزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية السعودية بفرنسا بالاضافة لأهالي المبتعثين الذين لا يقل دورهم أهمية عن دور الدولة. وذلك من أجل المساهمة في تحقيق هذا الهدف العظيم المتمثل في تخريج أكبر عدد ممكن من الأطباء في مختلف التخصصات للعودة مستقبلاً إلى المملكة والمساهمة في رفع مستوى صحة المواطنين. وأضاف الدكتور الذياب بأن المملكة بهذه الخطوة الجبارة تخرج من قائمة الدول التي تعاني نقصاً شديداً في عدد الأطباء بالنسبة للعدد المواطنين إذ ان كل الاحصائيات الدولية نشير إلى نقص حاد في عدد الأطباء مقارنة بعدد المواطنين حتى في الدول المتقدمة. التي ما فتئت تبذل كل شيء في سبيل استقطاب كثير من الأدمغة المهاجرة للعمل في هذا المجال. وفي نهاية اللقاء قال سعادته سأكون وزملائي في الملحقية وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والسفارة السعودية في باريس في خدمة هؤلاء المبتعثين وزملائهم الذين سبقوهم في الدول الخمس التي اتشرف بالاشراف عليها. وهذه قائمة بأسماء المبتعثين الستين:احمد سعد حسين الأسمري، احمد عبدالله منصور الراجحي، احمد محمد حدجان العتيبي، مضر خالد اسعد جمجوم، نجلاء حمد فرحان الخالدي، نواف احمد عبدالله الفارسي، نواف فيصل عالم الأحمدي، نورة وليد صالح الحامد، ياسر سعود معاطيب الرويلي، سامي سداح مانع العنزي، اسامة عبدالمجيد عبدالله الفلاح، أمين محمد صالح العمري، اياء عبدالإله عبدالرزاق جمجوم، احمد عبده عمر آل عمر، احمد فيصل جلعود العنزي، البراء محمد فخري طرزان، جواد محمد مصار النقاء، حبيب أنور حبيب الخطيب، حسن ناصر عبدالله المهناء، خالد علي ابراهيم شبيلي، خزامى مفلح عبدالله آل كايد، رضوان عبدالله محمد خان، ريان خالد صالح السعيد، سارة أحمد علي الفرج، سعد محمد صالح القحطاني، سعود سعيد سعد الشهراني، سند خميس مشعل الشمري، صالح فالح غزاي العتيبي، طلال عبدالعزيز علي آل فقيه، طلال محمد حدجان العتيبي، عايض صالح عايض النجراني، عبدالعزيز محمد عواد العنزي، عبدالإله محمد عبدالله العريفي، عبدالسلام جواد محمد الحسن، عبدالعزيز عبدالله محمد الشعيبي، عبدالله سعود عبدالله الفرج، عبدالله طويرش محمد الدوسري، عبدالله مرزوق عبدالله السعيدي، عبدالهادي عبدالرزاق صالح الغامدي، عثمان علي محمد الضويلع، محمد أحمد عمر شافعي، علي حسين علي الممتن، فالح سعد حماد المري، فهد جمال سليمان الرميح، فهد راشد عبدالعزيز المري، فيصل عبدالله تركي العتيبي، فيصل فارس محمد القحطاني، فيصل محمد حدجان العتيبي، مؤيد ابراهيم عثمان سندي، مازن أنيس الدين سردار الباكستاني، مانع سالم ناصر آل منصور، محمد أمين محمد سراج المفتي، محمد أحمد موسى الحمادة، محمد خالد عودة الدليجان، محمد عبدالرؤوف عبدالله مرغلاني، محمد عبداللطيف إبراهيم، محمد عبدالله عبدالرحمن غريب، محمد لافي ناهي العنزي، مروان عبدالله سودان الجهني، مصطفى صالح حسن الشاخوري.