وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الجيش اليمني في عهد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بان ولاءه لم يكن للوطن نظراً لتركيبته المناطقية الفئوية التي أُعد بها منذ وقت مبكّر. وقال هادي خلال اجتماع ضمه مع عدد من الشخصيات الاجتماعي والسياسية والمشايخ والأعيان من ابناء مديرية يافع بأن تلك التركيبة التي تأسس عليها الجيش اليمني كانت الأصبحي يلتقي زيد بن رعد لوضع آليةٍ تكشف الانتهاكات في اليمن مقصودة لمهمات وأجندة دخيلة، كما يحدث الآن حين تقاتل قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح مع الحوثيين. وأشار هادي للمعاناة والعدوان الذي لحق بالمدن والبلدات اليمنية، وأدى إلى تدمير البنى التحتية فضلا عن ازهاق الأرواح لفرض منطق القوة بسلاح الجيش. واشاد ب"ثبات واستبسال وبطولة قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية وابطال المقاومة الشعبية في عدن، والتي استطاعت أن تغير المعادلة السياسية من خلال انتصارها وتحرير المحافظة من تلك العناصر الانقلابية". وأكد أن الخطوات جارية على أرض الواقع لإعادة الأمل للشعب اليمني ومواصلة تحرير كافة المدن والمحافظات. مؤكداً على أن "السلام والحوار الهادف الذي يبني البلد ويضع حدا للعدوان وسفك الدماء ويحقق العدالة والمساواة هو ما ننشده على الدوام". من جهته أكد نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، أن الحكومة الشرعية في البلاد، ومعها دول التحالف العربي، وجميع فصائل المقاومة الوطنية، يقفون صفاً واحداً في سبيل حفظ الأمن والاستقرار في جميع المناطق اليمنية واستعادة بقية المدن والمحافظات من سيطرة المليشيات الانقلابية. وأشار بحاح خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس في عدن، الذي حضره أعضاء المكتب التنفيذي بمحافظة عدن، إلى أن استعادة الخدمات الضرورية وإعادة إعمار ما خلفته الحرب لا يمكن أن يكون مجديا إلا في حال عودة الأمن واستقرار إلى كافة المناطق والمحافظات. واستمع الوزراء إلى تقارير موجزة تقدم بها أعضاء المكتب التنفيذي في محافظة عدن تتصل بأوضاع القطاعات الأمنية والصحية والتعليمية، إضافة إلى قطاع النفط والوضع في مصافي عدن. رئيس مجلس الوزراء بحاح وأعرب أعضاء المكتب التنفيذي بمحافظة عدن عن ترحيبهم بعودة الحكومة وممارسة مهامها من الداخل اليمني.. مشيرين إلى أن اجتماع الحكومة في عدن يعد تتويجا للنصر الذي حققه الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية، ضد المليشيات الانقلابية. وفي جنيف عقد مفوض الاممالمتحدة السامي لحقوق الانسان الامير زيد بن رعد الحسين اجتماعا أمس مع وزير حقوق الانسان اليمني عز الدين الاصبحي، ناقش خلاله الجانبان حالة حقوق الانسان في اليمن وسبل تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة. وقال الأصبحي في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية عقب الاجتماع أن هناك مناقشات حول كيفية تعزيز حقوق الإنسان في اليمن، والآلية المناسبة للتحقيق في الإنتهاكات، مؤكداً أن صدور قرار جمهوري بإنشاء وتسمية اللجنة المستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي جرت في اليمن منذ عام 2011 بشكل مستمر شجاع ومتناسب وهو تنفيذا لقرارات سابقة لمجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي، حيث أكدت الحكومة اليمنية على هذه الجهات ضرورة دعم هذه الخطوة وإعطائها الفرصة الكاملة، وتعزيز دور القضاء المستقل واللجنة المستقلة لضمان سير العدالة، من أجل توضيح جدية التوجه الرسمي للحكومة اليمنية في السير بآلية مستقلة. وأضاف أن مدة عمل اللجنة عام واحد قابل للتجديد لعام آخر، لذلك فهو أمر بالغ الضرورة أن تظهر نتائجها بسرعة، وأن تعمل بقوة على الأرض، وألا تكون هناك فرصة للمماطلة للتأكيد على عزم الحكومة اليمنية في التصدي لأية انتهاكات. كما التقى وزير حقوق الانسان اليمني بالسفراء العرب في الأممالمتحدة أمس، حيث تعمل الحكومة اليمنية بالتنسيق الكامل مع الدول العربية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعظم دول العالم الحريصة على دعم موقف الشرعية اليمنية ودعم استقلالية اللجنة الوطنية للتحقيق. ومن المقرر ان يقدم المفوض السامي في 29 سبتمبر الجاري تقريرا يناقشه مجلس حقوق الانسان حول الأوضاع في اليمن. وكان الوزير الاصبحي قد عقد امس في جنيف عدة اجتماعات مع بعثات الدول الاعضاء في الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان منها منظمة العفو الدولية والفيدرالي الدولية لحقوق الإنسان وهيومان رايتس ووتش، وذلك ضمن التحضيرات الخاصة بمناقشة تقرير المفوض السامي حول حقوق الإنسان في اليمن التي يناقشها مجلس حقوق الانسان الأسبوع القادم، ويسبق هذه الاجتماعات ندوات وفعاليات جانبية تنظمها الحكومة اليمنية لتوضيح حالة حقوق الإنسان في اليمن.