للمرة الثانية على التوالي، تسيطر منظمة التجارة العالمية على أحاديث ومناقشات نحو 300 من رجال الأعمال السعوديين الذي احتشدوا البارحة في مقر غرفة الرياض لتبادل التهاني بعيد الفطر، حيث هيمن إعلان انضمام المملكة رسمياً على مداولات المستثمرين وأصحاب الأعمال. وكان الملتقى السنوي لرجال الأعمال الذي عقد قبل شهرين قد تزامن هو الآخر مع توقيع المملكة اتفاقية ثنائية مع الولاياتالمتحدة، كما تزامن حفل المعايدة مع تصويت 148 دولة على قبول المملكة كعضو فاعل في المنظمة العالمية. ولم يخل حفل المعايدة من الأحاديث الجانبية عن المشاريع والصفقات التجارية التي أخذت حيزاً جيداً من النقاشات بين بعض المستثمرين، في حين تبادل الجميع التهاني بالإنجاز السعودي بالانضمام إلى منظمة التجارة. وتناول حفل المعايدة الذي حضره مجموعة من كبار المسؤولين من أبرزهم الدكتور فواز العلمي رئيس الفريق الفني للمفاوضات والدكتور حمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي والدكتور خالد الخلف مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس وعبدالله الراجحي الرئيس التنفيذي لشركة الراجحي المصرفية للاستثمار، بجانب أعضاء غرفة الرياض، تناول الحفل المكاسب التي ستجنيها المملكة من خلال عضويتها في المنظمة، في وقت اتفق فيه الكثير من رجال الأعمال على ضرورة بدء القطاعات الاقتصادية بتهيئة نفسها لمتطلبات المنافسة المتوقعة من الشركات الأجنبية. واصطف أعضاء غرفة الرياض على بوابة الغرفة يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن الجريسي والمهندس سعد المعجل نائب الرئيس لاستقبال الضيوف الذين توافدوا إلى مقر الاحتفال. وشهد الحفل حضوراً كبيراً جداً من رجال الأعمال الذين اعتادوا على المشاركة في هذا الاحتفال بشكل سنوي، ولم يخل حفل المعايدة من التطرق إلى منتدى الرياض الاقتصادي الثاني المنتظر عقده الشهر المقبل، حيث ناقش رجال الأعمال المحاور التي سيناقشها هذا الحدث خلال فترة انعقاده، والتي تركز على التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي والقضايا التي تشغل بال الاقتصاديين خاصة في ظل انضمام المملكة رسمياً إلى منظمة التجارة. وهنأ ضيوف الحفل الدكتور فواز العلمي الذي لم يمكث في الحفل طويلاً على الجهود التي بذلها الفريق الفني التفاوضي ونجاحه في حسم أمر الانضمام.