أعلن مسؤولون أردنيون وموظفون في الفنادق التي تعرضت للاعتداءات في عمان ان اثنين من عناصر الامن في فندقين تحادثا مع اثنين من الانتحاريين اللذين ابعد احدهما بسبب مظهره «الشاذ». وقال مسؤول أردني لوكالة فرانس برس أمس الجمعة ان التحقيقات في الاعتداءات التي اوقعت 57 قتيلا الاربعاء في عمان يركز على افادتي اثنين من موظفي امن فندقي «غراند حياة» و«دايز ان». واضاف المسؤول دون ذكر اسمه «لقد تحدثا مع الانتحاريين قبل ان يفجرا نفسيهما بعد ان لفت انتباههما الملابس التي ارتدياها». وتابع ان «هذ المحادثة القصيرة مهمة خصوصا وان احد الانتحاريين تحدث بلهجة عراقية والاخر بلهجة خليجية وقد يكون عراقيا ايضا». من جهته، قال رئيس مجلس ادارة فندق «دايز ان» نادر الخطيب لفرانس برس ان الانتحاري الذي دخل الفندق كان في سن الخامسة والعشرين وبدا «شاذا». واضاف الخطيب نقلا عن نادل سجل ما طلبه الانتحاري «دخل المقهى حيث كان هناك ما لايقل عن خمسين شخصا وطلب كاسا من عصير البرتقال وتحدث بلهجة خليجية لكنه قد يكون عراقيا». وتابع «كان شخصا غريب الاطوار وتلاعب بمعطفه طوال الوقت تاركا انطباعا بانه من الشواذ جنسيا مما دفع بالنادل الى ابلاغه (ان المكان مخصص للعائلات فقط) والطلب من موظفي الامن مرافقته الى الخارج». يشار الى ان عددا من المقاهي والمطاعم لا يوافق على استقبال الشبان بمفردهم. وبالتالي، طلب موطف امن الفندق من الانتحاري الخروج. واوضح الخطيب ان «الموظف رافق الانتحاري باتجاه الخارج بينما كان الاخير يتلاعب بمعطفه بغية تفجير الحزام الذي يحمله بحيث يبدو وكأنه واجه مشكلة في هذا الشأن». وقال الخطيب «وفور خروجه من الفندق، تابع موظف الامن النظر اليه فشاهده يستدير ناحية اليمين محركا يديه قبل ان يفجر نفسه» ما ادى الى مقتل ثلاثة صينيين كانوا داخلين الى الفندق واصابة أردني بجروح. وقال مصدر امني ان الانتحاري واجه مشكلة في تفجير الحزام لكنه استطاع تدبير الامر بعد خروجه الى الشارع. وفي فندق «غراند حياة»، لفت دخول الانتحاري من باب جانبي وتوجهه نحو بهو الفندق موظفا امنيا هناك. وقال موظف في الفندق لفرانس برس رافضا ذكر اسمه ان «ما لفت انتباه عنصر الامن هو المعطف الذي يرتديه الانتحاري فسأله عما يريده فأجاب انه يريد مشاهدة الفندق فقط». واضاف المصدر ان الانتحاري «كان يتحدث بلهجة عراقية وطلب منه موظف الامن الخروج من الفندق. فما كان منه الا الاتجاه نحو المدخل مارا بالبهو حيث فجر نفسه» ما اسفر عن مقتل حوالي عشرين شخصا واصابة العشرات بجروح. وقد اوقفت السلطات الأردنية مئات الاشخاص للتحقيق معهم. وقال المصدر الامني ان «مئات من مختلف الجنسيات تم توقيفهم بغرض التحقيق وقد اطلق سراح بعضهم في حين لا يزال استجواب الاخرين مستمرا».