تعرض مقيم مسن يدعى (م الزيات) سوري الجنسية الى عملية سرقة وللمرة الثانية خلال اشهر قليلة تفصل بين الحادثتين غير ان الأخيرة كلفته ثلاثة آلاف ريال مضافة الى خسارة هاتفه الخلوي. الا ان الرجل الضحية يعتبر الخسارة الأكبر هي خسارة شريحته التي تحوي عشرات الأرقام والتي على حد قوله لا يمكن تعويضها. هذا ما ذكره السيد الزيات ل«لرياض» وقد سرد ما حصل معه قائلاً «كنت أسير في احد شوارع جنوبالرياض ذاهباً الى موقع عملي حين استوقفني احد العمالة الأفريقية يسأل عن مستشفى دار الشفاء وقررت ايصاله ولكن بعد نزوله اكتشفت انه سرق هاتفي الجوال. المهم في الحادث السيد الزيات عندما اكتشف عملية السرقة تابع طريقة لعمله وأجهده كثيراً الاتصال بخدمة الهاتف الجوال (902) لإيقاف عمل شريحة هاتفه المسروق ولكن دون اي فائدة فيقول انه كلما اتصل رد عليه التسجيل الصوتي المبرمج مرحباً ثم يعدد الخدمات الطويلة ويستمر في العرض لأكثر من ربع ساعة وأخيراً الانتظار بسبب الانشغال بخدمة عميل آخر حسب ما ينطق به الجهاز. ويتابع قصته باستياء «ماذا غير الانتظار المهم بعد ذلك مللت الانتظار وقلت في نفسي عوضي على الله، سيكلفني الأمر خمسمائة ريال باعتباره الحد الائتماني للشريحة وفي اليوم التالي يفاجئني موظف الاتصالات ان المبلغ المطلوب دفعه هو ثلاثة آلاف ريال..!! كانت قيمة اتصالات اللص من جوالي الى أثيوبيا وغيرها خلال ليلة كاملة كنت حينها مللت الاتصال على خدمات الجوال التي تستهلك وقت العميل من خلال التسجيل التسويقي الإعلاني الذي يسهب في عرض الخدمات والمميزات وطرح الخيارات وقد لا يحتاج كل العملاء لسماع كل ذلك التسجيل الطويل والذي كنت ضحيته..!!. سؤال للشركة السؤال الذي يطرح نفسه هنا ويعتبره العميل هو لب الموضوع كيف يكون الحد الائتماني للشريحة خمسمائة ريال ثم تبلغ الفاتورة آلاف الريالات..؟ ما فائدة وضع حد ائتماني..؟ «الرياض» توجهت بهذا السؤال لشركة الاتصالات فكان الإجابة من احد موظفي خدمات الجوال تفيد بأن ما تم القصة او اي حالة مشابهة يكون بقيام السارق بالاتصال على خدمات الجوال وطلب رفع الحد الائتماني عن طريق اعطاء رقم الجوال المعني والاسم الرباعي لصاحب الرقم ومن ثم تتم الخدمة في ثواني معدودة..!!. وأضاف الموظف ان شركة الاتصالات وضعت خطة جديدة منذ عام تقريباً لتفادي مثل هذه الحالات وهي ادخال رقم سري لكل عميل ليمكنه استخدام هذا الرقم في اي تعديل او تغيير او ايقاف الشريحة وأن الشركة تقوم منذ عام بإرسال رسائل عبر الجوالات لبيان وتوضيح هذه الخدمة التي من مميزاتها حماية العميل من هذه السرقات. هذا وحين سأل العميل موظف خدمات الجوال عن السبب في التأخر في الرد على العميل اجاب قائلاً «ليس هناك اي تأخير فالعملية لا تستغرق اكثر من خمسة وعشرين دقيقة..!!. اما بخصوص كيفية تجاوز الحد الائتماني اضاف الموظف انه لا يدري كيف يتم ذلك..! وكل ما يعلمه ان على العميل التسديد وأفاد في ختام حديثه انه يمكنه مساعدة العميل «الضحية» عن طريق تقسيط المبلغ المطلوب سداده..!.