استحقت مواجهة الاتفاق والأهلي في مسابقة الدوري لقب (الأسوأ) في كل شيء حيث ظلت طوال دقائقها ال 90 مملة للغاية بسبب الأداء العشوائي وخلق الفرص بصعوبة إلى جانب تواضع أداء الحكم علي المطلق وعدم تقديره للأخطاء بصورة جيدة ولم يرتق الشوط الأول للمستوى الفني المطلوب وظل أداء الفريقين محصوراً في الوسط مع التراجع بسبعة لاعبين في الدفاع في حالة الدفاع وهو ما افسد اللقاء متعته الفنية في الناحية الهجومية بفضل التحصينات الدفاعية التي اعتمد عليها كلا المدربين خوفاً من دخول هدف مبكر في مرماهما. ووضح منذ البداية الرغبة الاتفاقية في البحث عن هدف مبكر ولكن امكانات خالد الحارثي كانت دون المستوى المطلوب للاعتماد عليه في التسجيل وسط غياب صالح بشير وربيع الحقوي وهو ما صعب المهمة وجعل محاولات سعد العبود الذي كان الأبرز والمقاتل الوحيد في الفريق الاتفاقي للقاء البارحة تبوء بالفشل وسط التشديدات الدفاعية والمراقبة من قبل وليد الجعدلي بالتناوب مع فوزي الشهري. وكان جس النبض بين لاعبي الفريقين قد طال ولم تسجل المحاولات الهجومية إلا بعد مرور 11 دقيقة للاتفاق عندما سدد سعد العبود كرة قوية من خطأ خارج منطقة الجزاء نجح الحارس الأهلاوي ياسر المسيلم في انقاذها لتصطدم بالعارضة قبل أن تتحول إلى ركنية. وعدا ذلك بقيت المحاولات يائسة ودون تخطيط فني وجاءت خارج المستوى الفكري الاحترافي في تنفيذ الأداء الذي كانت الجماهير تبحث عنه وسجل الشوط الأول مستوى فنياً ضعيفاً. وبقي الأهلي معتمداً على اغلاق مناطقه الخلفية للتصدي للاندفاع الاتفاقي للهجوم وقد نجح بالخروج السلبي في الشوط الأول حيث اعتمد على الهجمات المرتدة ولم يفكر مدربه في مهاجمة الاتفاق إلا في آخر عشر دقائق. وكان بإمكان الأهلي تسجيل هدف محقق عندما حصل روجيرو على كرة مهيأة بأسلوب احترافي من مالك معاذ واجه بها حارس الاتفاق فيصل الخالدي لكن يقظة الخالدي وخروجه في توقيت مناسب انقذ فريقه من هدف محقق وقبل نهاية الشوط يهدر هدفا في د45 عندما اطاح بالكرة فوق المرمى. وفي الشوط الثاني سعى فيرسلاين مدرب الاتفاق إلى تعزيز قدراته الهجومية بعد الظهور السلبي الذي كان عليه في الشوط الأول فقام بسحب لاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري ودفع بالمغربي ربيع الحقوي منذ البداية ولكن هذا التغيير لم يثمر عن تحسين المستوى الذي كان يسعى إليه حتى اضطر إلى تبديل ثان فدفع باللاعب ماجد العبدالواحد بدلاً من خالد الحارثي ولكن المستوى بقي على وضعه بل ان تبديلات ايليا مدرب الأهلي الذي دفع بوليد الجيزاني وحسن الشهري اعطت الأفضلية للهجوم الأهلاوي الذي شهد فريقه تنظيماً في الوسط وصلابة في الدفاع وكان الأكثر وصولاً للمرمى الاتفاقي وسيطر على مجريات اللعب في هذا الشوط ولكنه لم ينجح في تسجيل الفرص التي سنحت له أمام المرمى. وقد طبق لاعبو الأهلي جميع المحاولات من خلال التمريرات البينية القصيرة والتسديد من خارج منطقة الجزاء وكان أبرزها تصويبة سعود خيبري في د63 مرت فوق العارضة. وظهر الشوط الثاني بمستوى أفضل من الشوط الأول وجاء الأداء سجالا بين الفريقين لكنه خلا من الاثارة وغابت عنه الألعاب الهجومية الخطرة بفضل الألعاب الفردية من كلا الفريقين لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي دون أهداف ولم يشهد الشوط الثاني جديداً عدا طرد المدافع الأهلاوي إبراهيم هزازي بالبطاقة الحمراء قبل صافرة النهاية بدقيقة .