توفيت السائحة البريطانية الشابة "كليو دي أبريو" عندما كانت تقضي عطلتها مع عمتها في إسبانيا أثناء ممارستها رياضة القفز بالحبال"بنجي" إثر اصطدام رأسها بجسر قديم مبني من الحجر كان أسفل الجسر المعدني الجديد. وكانت "كليو" البالغة من العمر 23 عاماً قد حجزت موعداً مسبقاً للقيام بتلك القفزة المعروفة بخطورتها من جسر "بوينتي" الموصل لقرية "لانجارون" الجبلية في منطقة "البوجاراس" التابعة لمدينة "غرناطة" ورافقتها عمتها التي شهدت الحادثة المروعة كاملة. وصرح مدير شرطة المنطقة أن الحادثة المأساوية التي وقعت للشابة "كليو" يجري حالياً التحقيق في أسبابها بعد أن أثبت الطب الشرعي أن وفاتها كانت ناتجة عن ضربة عنيفة على رأسها، وأكد شهود عيان اصطدامها العرضي غير المقصود بالحاجز الخرساني للجسر الحجري القديم الذي كان تحت الجسر الحديدي العالي. وأضاف مدير الشرطة الذي قدم تعازيه وأسفه لعائلة الضحية بأن هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه المأساة حيث تشرف على هذه الرياضة شركة سياحية متخصصة ومؤهلة منذ فترة طويلة ومعتمدة من الحكومة ويتم دورياً إجراء صيانة وقائية والكشف على وسائل السلامة واحتياطات الأمان اللازمة لممارسة قفزات الحبال البهلوانية الطويلة المطاطية (البنجي). وروى شهود العيان من سكان المنطقة والسائحين ما حصل في تلك الحادثة بوصفهم كيف حصلت وأن السائحة الشابة استعدت للقفز بعد إعدادها وربطها بالحبال وتفقد وسائل الأمان كاملة لتقفز وتنحرف فجأة ويصطدم رأسها بالحاجز الخرساني الواقع على مسافة بعيدة من منصة القفز وتتوفى على الفور لتتواجد بعدها فرق الإنقاذ التي وصلت إلى المكان وقد فارقت تلك الشابة الحياة وتم إنزالها ونقل جثمانها إلى المستشفى. وتجري حالياً تحقيقات مكثفة وموسعة في الحادثة للبحث عن الأسباب المؤسفة التي أدت للحادثة التي فقدت فيها "كليو" حياتها والتي قد تكون سوء تقدير لطول الحبل المطاطي أو إهمال من المختص بإعداد القافزين أو ربما عوامل جوية من اشتداد الرياح أو خطأ في تقدير زاوية القفز والارتداد. الشابة «كليو دي أبريو» في صورة مع والدها «برنارد» قبل رحلتها القاتلة