سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة أكبر الأسواق الواعدة في تقنيات تشييد المباني باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد الشرق الأوسط مقبل على حقبة جديدة في صناعة البناء والتشييد خلال السنوات العشر المقبلة
يتيح الاستثمار في أحدث التطورات التقنية فوائد جمة لشركات البناء والتشييد فيما لو بادرت إلى استخدام المنتج الملائم في الوقت المناسب، وتمثل نتائج تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للمباني، التي سيتم اختبارها في دبي وللمرة الأولى في المنطقة، تحولا جديرا بالرصد والمتابعة. وتتضمن التكنولوجيا الجديدة التي باتت شائعة على نحو متزايد في صناعة البناء والتشييد إنشاء أجسام صلبة ثلاثية الأبعاد باستخدام نموذج رقمي وذلك بوضع عدة طبقات متعاقبة من المادة كل طبقة منها فوق الطبقة السابقة على التوالي. ويمكن إنجاز الطباعة ثلاثية الأبعاد إما من خلال ملف تصميم باستخدام الكمبيوتر (كاد)، أو باستخدام ماسحة ضوئية ثلاثية الأبعاد تقوم بإنشاء نسخة رقمية ثلاثية الأبعاد من الجسم المادي، ليقوم برنامج انمذجة الثلاثي الأبعاد عند ذلك بتحويل التصميم الافتراضي أو النسخة الرقمية إلى ملف رقمي يتم تحويله إلى طابعة ثلاثية الأبعاد، تقوم بدورها بطباعة طبقات المادة وربطها معا لإنشاء منتج ثلاثي الأبعاد سلس ولا تشوبه شائبة. وتمتلك تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد للمبان العديد من المزايا، بما في ذلك سرعة التشييد، وانخفاض تكاليف العمالة، والحد من كميات مخلفات البناء. وتعقيبا على ذلك أندرو إلياس، الرئيس التنفيذي لمجموعة كيلي للمقاولات التي تتخذ من دبي مقرا لها: "تقدم هذه الطريقة العصرية الحديثة من البناء حلا جاذبا للغاية لشركات البناء الراغبة بتوسيع مشاريعها إلى مناطق شاسعة توصف بصعوبة تضاريسها، وواجهت ضمنها تقنيات البناء التقليدية صعوبة. فإذا توافقت المباني مع المناخ الشرق أوسطي ونجحت في تحمل العوامل البيئية الصعبة، فإن هذه التكنولوجيا ستُبشر بولادة موجة جديدة من المباني منخفضة الارتفاع والمشيدة باستخدام التقنيات الثلاثية الأبعاد المبتكرة، وتمثل سوقا متخصصة جديدة غير مستغلة لشركات البناء والتشييد المبدعة والخلاقة. وأنا على يقين بأن السوق السعودية بشكل خاص تُعتبر من أبرز الأسواق الواعدة في استخدام هذا الاسلوب في البناء والتشييد، وذلك نظرا لأنواع مشاريعها التطويرية وأحجامها، ولطبيعة المشهد العمراني السائد في البلاد". وأضاف إلياس: "يتمثل التحدي على المدى القصير في مراقبة أداء هذه المباني في الظروف المناخية والبيئية القاسية في الشرق الأوسط، وهل خدمات المباني مثل الكابلات والصرف الصحي تؤدي وظائفها على المستوى العملي للمستخدمين النهائيين للمباني. ولأجل الحد من التكاليف، يتم استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد يبلغ ارتفاعها 20 قدما لطباعة أجزاء المباني حتى تبلغ حجمها الكامل بدلا من شحنها إلى الموقع". ويمكن استخدام هذه المباني المشيدة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد كمنازل أو مكاتب، وتشمل قائمة فوائد الاستخدام تقليص تكاليف مواد البناء والعمالة إلى حد بعيد، وتشييد البناء وتفكيكه بسرعة. ويمكن تشييد المباني لتندمج بشكل متوازن مع المشهد العمراني للمنطقة، ولتبدو متناغمة جماليا مع البيئة المحلية. وكانت دبي قد كشفت وعبر (3Dprint.com) عن عزمها تطوير مبنى مكتبي كامل على مساحة 2000 متر مربع، يتضمن التجهيزات. ويقع المبنى المكتبي في وسط مدينة دبي، ويستغرق إنجازه بضع اسابيع من خلال استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.