لم تكن في سالف الأزمان.. هي قبل عقود مضّت ومازالت.. الحياة الطيبة ونقاء الوصل والتواصل بين الناس بكل صفاتهم وقربهم من بعض.. ميزة من إحسان المرء لأخيه. في الرياض - وكما تبدو هذه الحالة مسيطرة على جميع من القرى والمدن في السعودية - يجتمعون بعد صلاة العيد في حارتهم، كل يقدم التهاني لقريبه وجاره ويأكلون مع بعض وكل بيت يستقبل حينها أقاربه، هناك في طباعهم يجتمعون في بيت كبير العائلة. يعتبرونها سلوم عرب بينهم، في الديرة الرياض عدد من الأقارب والجيران يتبادلون التهاني بعد أدائهم صلاة العيد "1382ه" هذه العادات وإن ندرت لكنها تبقى نبراساً لما بني عليه وما تعلموه من الدين الإسلامي "الوصل فيما بينهم". يستغلون العيد للإحسان إلى الأقارب وعدم قطيعة الرحم، التي هي الإساءة للإحسان في الإسلام. ونجد الشيخ عبدالرحمن بن دوس "رحمه الله" أحد أهالي وأعيان مدينة الرياض محتضناً في بيته بحي دخنة أحفاده الفرحين بالعيد وبملابسهم الجديدة "1391/10/1". هذه الحالة لا تنقطع، الإحسان فيها يصل إلى قمته! أن تصل من قطعك، وقمة أيضاً أن تحسن لمن أساء لك، وقمة التسامح أن تعفو عمّن ظلمك، والقمة الكبرى، أن يكون كل ذلك لوجه الله. هكذا كان هؤلاء الناس متصالحين مع أنفسهم يشعرون بالقوة جراء إحسانهم لبعضهم ووصلهم، يطلبون السماحة والحب والإخلاص. عبدالرحمن بن دوس - رحمه الله- أحد أعيان الرياض بحي دخنة 1/10/1391ه.