يعتبر الفنان سيد مهدي درياباري من الفنانين المشهورين في فن خط النستعليق في إيران، وقد حصل على شهادة ( فوق ممتاز) في هذا الفن تحت إشراف الخطاط الكبير محمد سلحشور في عام 1992. وامتاز الفنان سيد مهدي درياباري بانتخابه مدرساً رسمياً للجنة الخطاطين في إيران عام 1994، ورئيساً للجنة الخطاطين في مدينت فيروزكوه، اضافة إلى مشاركته في العديد من المعارض الخطية ومن أهمها في إيران، وأوروبا، ودبي، والشارقة حيث التقيناه في معرض خط (آيات القرآن الكريم) وكان الحوار التالي : ٭ ما الذي دفعك للتعلق بالخط العربي؟ - الخط العربي من أجمل الخطوط في العالم، وفيه الفن التشكيلي، والزخرفة، والإبهار، والقدسية، فهو الخط الذي كتب به القرآن الكريم . ٭ إلى أي مستوى تضع الخطاطين الإيرانيين مقارنة بغيرهم في مجال الخط العربي؟ - الخطاطون الإيرانيون يعتبرون في طليعة الخطاطين بخصوص الخط العربي، والمدرسة الإيرانية عريقة في هذا المجال . ٭ ما اللون الخطي الذي تكتب به؟ - جميع ألوان الخط العربي كخط إسلامي مقدس قريبة إلى نفسي، وأتعامل معها . ٭ من أين تستلهم الإبداع؟ - القرآن الكريم هو إبداع الخالق عز وجل، وهذا هو المصدر الأول، أما المصدر الثاني فهو الطبيعة الرائعة لبلادي التي تولد في داخلي المزيد من الخصوصية الفنية، والإلهام من أجل العطاء والتميز الشخصي . ٭ هل أنت ناقل للإبداع من خلال ما تشاهده أو تقرأه؟ - أبداً، فأنا دائماً أحاول وضع لمساتي الخاصة على كل ما أكتب، ومهما كانت هذه اللمسات صغيرة أو كبيرة، فإنني أجد فيها نكهة خاصة لي، وهذا ما يجعلني في منتهى الرضا عن نفسي . ٭ ماذا تخبىء في لوحاتك الخطية؟ - اخبىء الإيمان، والعشق الكبير للذات الإلهية، كما أخبىء أسراراً من الإبداع لم أكتشفها بعد . ٭ ما رأيك في المعارض التي تقام هنا وهناك للخط الإسلامي؟ - تعبر هذه المعارض عن روح وجمالية الخط الإسلامي القرآني، وتبرز للعالم عظمة الحضارة الإسلامية . ٭ إلى أي درجة يقبل عليها الزائر في البلدان الغربية؟ - الزائر الغربي شغوف بالاطلاع على الخط العربي الذي يعتبر من أجمل الخطوط، وفي كتابة جدران وسقوف المساجد والمعابد، والقصور العربية الإسلامية . وهو يعطي العالم بأسره مفاهيم جميلة وجديدة وراقية عن الإسلام . ٭ كيف وجدت اهتمام الإمارات بالخط العربي؟ - لقد وجدت في الإمارات سواء في دبي أو الشارقة، وأبوظبي، وغيرها من الإمارات الأخرى كل مظاهر الاهتمام بالثقافة، ومنها الخط العربي الذي تجند له كل الإمكانات، ويعطى الفنان ماشاء من تسهيلات من أجل عرض منتوجه من صالات ودور عرض، ولا أدل على ذلك من أن أرفع المستويات القيادية، وعلى رأسها سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي يحضرون هذه المعارض، ويشرفونها بالزيارة والافتتاح . وهذا يعبر عن خلق البيئة الثقافية المناسبة والخصبة لتطوير الخط العربي وتجويده، وكذلك كافة مظاهر الثقافة من مسرح وفن تشكيلي وشعر ومعرض للكتاب .