يجب تشخيص التصلب المتعدد MULTIPLE SCLEROSIS هذا المرض العصبي في أوائل ظهوره أي في معظم الحالات عندما يشكو المريض أو المريضة من اضطرابات عابرة في النظر أو في المشية التي قد تسبق ظهور الأعراض العصبية المألوفة بسنوات عديدة. أما استجواب المريض حول اعراضه البولية فقد لا يكون دقيقاً بسبب وجود تخاذل إحساسي يمنعه من توفير المعلومات الصحيحة بالنسبة إلى الأعراض البولية ونوعها وشدتها فإن ذلك يشدد أهمية القيام بفحص الديناميكيات البولية للتوصل إلى التشخيص الخاص لتلك الحالات والذي قد يختلف عن التشخيص السريري أو يظهر آفات عصبية حتى في غياب الأعراض البولية. والجدير بالذكر أن لمعدل الالتهابات البولية تأثيراً سلبياً مباشراً على الغشاء النخاعين أو الميلين الذي يغلف الأعصاب والذي يتلف في تلك الحالات بسبب حدوث مناعة ذاتية تصيبه. ومن الأعراض البولية المنغصة للمريض أو المريضة تكرار البول الليلي بسبب فرط نشاط المثانة مع قلة سعتها مما يعكر النوم ويجعل المريض يقضي فترات طويلة من الليل في الحمام. وأما التشخيص فلا يعتمد عادة على الأعراض البولية فحسب بل يتطلب فحص ديناميكيات التبول الذي قد يظهر تفاوتاً بين شخص وآخر حسب درجة ومدى زوال النخامين وموقفها في النخاع الشوكي والأعصاب والذي يتطلب في الكثير من تلك الحالات إعادته دورياً إذا ما ساءت الحالة السريرية واشتدت الاعراض البولية لأنه من الممكن تقدم المرض ديناميكياً بدون أعراض مع تباطؤ في جريان البول وزيادة ثمالته وحدوث انكماش في المثانة. ويقوم العلاج حسب نتائج الديناميكيات البولية وشدة الأعراض بمضادات المستقبلات المسكارينية ومرخيات العضلات وبعض مضادات الاكتئاب لمعالجة الأعراض «الالحاحية» أو معصرات ألفا واحد وأحياناً مادة «بثيانيكول» وغيرها إذا ما حصل نادراً احتباس بولي أو صعوبة شديدة في تفريغ المثانة. وفي حال فشل العلاج الدوائي وفي وجود أعراض بولية إلحاحية منغصة يمكن زرق بعض المضادات للمستقبلات المسكارينية مباشرة في المثانة أو حقن عضلاتها بمادة البوتوكس ونادراً قد تحتاج بعض تلك الحالات المستعصية استئصال المثانة واستبدالها بمثانة مصنوعة من الأمعاء.