لا نريد أن نقلل من شأن فريق ابها الكروي كاحد اندية الممتاز ولامن حجم ادارته، لكننا بالمقابل نطالب الادارة الابهاوية اذا كان بالاستطاعه. رغم استقالة أغلب عناصرها أن يستخلصوا العبر المفيدة مما حدث في الجولات السابقة ليتسنى لهم صناعة جيل جديد. وفريق قوي يستطيع الصمود في ماتبقى من دوري الكبار. لاشك أن الدرس قاسٍ في الفترة الماضية لكنه كان ضرورياً لنتلمس الاخطاء ونضع الايدي عليها ونسعى بجدية لحلها في ظل وجود دعم الرئيس العنزي للنادي والمشرف العام على الفريق. باسلوب علمي مدروس وتخطيط دقيق. يبدأ من الصفر لا أن يكون هناك ابتداع لحلول مؤقتة ومرحلية عشوائية لا تمس جوهر المشكلة. فنعود لنردد، كانت تنقصنا الخبرة والنضج الكروي، والتكتيكي، وأخطاء المدرب بالتبديل أو بخطة اللعب. او كانت هناك اخطاء من المدافعين او حارس المرمى قاتلة، أو كان الحماس وحده خطتنا وغير ذلك من مبررات وحجج لا نعرف تداركها في زحمة «الناس» زحمة الدوري. ان ماحدث في مباراة الفريق امام الوحدة، وامام الطائي وامام الهلال وامام النصر وكذلك امام الانصار وضياع 14 نقطة. والحصول على نقطة من مجموع «15» يضع مسؤولي النادي الابهاوي امام مسؤولياتهم ليعيدوا حساباتهم. ويعيدوا البناء الشامل والبحث عن «19» نقطة من القادم من أجل البقاء والتقاط الانفاس، خاصة وان المرحلة السابقة قد أظهر بشكل جلي أنه لا ينقص الفريق الدعم المادي في ظل دفع الرواتب والمكافآت للاعبين اولاً بأول. بل ينقص الفريق خط ظهر متكامل لان هذا الخط الحالي لم يضمن الأمان والدليل لغة الارقام وعدد الاهداف التي ولجت المرمى «15» هدفاً. بحجم النقاط الهاربة وبقوة صدمت المدرب الهارب الاخطاء واضحة ومكشوفة والوقت فيه متسع ووجود «12» لاعباً كما ذكر مدرب الفريق الحالي غير كاف للبقاء في الممتاز. فالعبرة في الكيف وليس الكم. كل مايحتاجه الفريق الابهاوي توظيف جيد للامكانات واستبعاد المقصرين واستقدام مميزين. واعادة صياغة الفريق قبل تلاطم الامواج والفرق، ولن يكون الفريق بعدها أقل مستوى من غيره ولن تظل النقاط المتطايرة حسرة في قلوبنا احلاماً تنهار في اللحظات الاخيرة. ولنتذكر دوماً ان قليلاً من الجهد المنظم خير من كثير من الحماسة المبددة.