نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – يفتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، اليوم الأحد في محافظة الجموم، أكبر مشروع للمؤسسة العامة للصوامع ومطاحن الدقيق والذي سيغطي حاجة المنطقة ومحافظاتها من الدقيق. المشروع يكتسب أهمية بالغة من الناحية الإنتاجية والخدمية، إذ تبلغ الطاقات التخزينية لمشروع صوامع الغلال 250 ألف طن متري من الصوامع الخرسانية، مكونة من وحدتين منفصلتين بسعة 125 ألف طن لكل منها. ويحوي المشروع مطاحن متكاملة الخطوط لطحن 1200 طن قمح في اليوم الواحد، وبكامل المعدات والأجهزة الحديثة التي تعمل بالنظام الآلي الكامل، ومركبة في مبنى من الخرسانة المسلحة المكون من سبعة أدوار. وصممت المطحنة لإنتاج الدقيق الفاخر ودقيق البر وأنواع الدقيق الأخرى والنخالة، إضافة إلى صوامع خرسانية للترطيب الأول والثاني، وصوامع لتخزين الدقيق والنخالة، وصومعتين لتخزين الشوائب الناتجة من عملية التنظيف، وخطوط للتنظيف الأول والثاني لإزالة الشوائب من القمح المراد طحنه، ووحدة متكاملة لتحميل الشاحنات بالدقيق السائب والنخالة السائبة بعدد صومعتين لكل منهما. وجرى تجهيز الصوامع بنواقل ومعدات لمناولة الغلال وتخزينه، مع المرافق والتسهيلات والأعمال المساعدة، إضافة إلى معدات التفريغ المباشر من الشاحنات، وبرج التشغيل بكامل معداته لنقل الغلال وتوزيعه داخل الصوامع لكل وحدة، وخطوط نواقل الغلال بين نقاط الاستلام والصوامع التخزينية والمطاحن. وتكمن أهمية المشروع، كونه يخدم منطقة مكةالمكرمة من خلال موقعه الاستراتيجي الذي سيرفع الطاقة الإنتاجية في موسم الحج والعمرة ما نسبته 40% من المشروع الكلي في محافظة الجموم، كما سوف يلبي احتياجات المنطقة على مدار العام. وتم اختيار موقع الفرع بالجموم الذي تبلغ مساحته بحدود 963 ألف متر مربع ليكون قريبا بمسافة 18 كيلومترا من العاصمة المقدسة، بحيث يكون قادرا على تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين والحجاج وزوار بيت الله الحرام على مدار العام. كما أن السعات التخزينية المتاحة بمنطقة مكةالمكرمة بعد استكمال هذا المشروع ستصل إلى 510 آلاف طن متري، وطاقات المطاحن الإنتاجية ستبلغ 3780 طنا من القمح يوميا وتنتج كمية في حدود 67 ألف كيس دقيق زنة 45 كجم يوميا، وبالتالي ستتوقف تغذية فرعي المؤسسة بمحافظة جدة والجموم بمنطقة مكةالمكرمة بالدقيق من فروع المؤسسة الأخرى خلال موسمي الحج والعمرة من كل عام.