اتهمت منظمة حقوقية اسرائيلية السلطات والقوات الاسرائيلية بالتعرض لحياة المواطنين الفلسطينيين والتنكيل بهم بما يتعارض مع كافة المواثيق الدولية. وأشارت جمعية (بتسيلم) لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة في تقرير لها بهذا الخصوص الى قيام جنود اسرائيليين في الخامس من شهر سبتمبر الماضي بايقاف سيارة اجرة بالقرب من قرية عرابة قضاء جنين في الضفة الغربية وأمروا المسافرين فيها والسائق بالتعري أمامهم طيلة أربع ساعات قبل أن يعتقلوا بعضهم. ونقلت «بتسليم» عن احد اولئك المسافرين الذي ادلى بشهادة للمنظمة انه حاول اقناع الجندي بعدم اكراهه على التعري وخلع الملابس الداخلية لكن الأخير هدد بإطلاق النار عليه قائلاً عبر مكبر للصوت «اذا لم تسارع الى خلع كل ملابسك سأفتح النار عليك». ولفت المسافر الى انه اضطر للتعري كما ولدته امه هو وزملاؤه على التوالي والانتقال نحو الثكنة العسكرية التي تحصن من خلفها الجنود.. موضحاً ان الجنود كانوا يطلبون من سائق سيارة الاجرة الاستدارة حول نفسه رغم كونه عارياً ولا يوجد بحوزته اي شيء. واوضح تقرير المنظمة الحقوقية الاسرائيلية ان الجنود اعطوا المواطنين العراة ألبسة بلاستيكية بيضاء والزموهم بالانتظار لعدة ساعات حتى اطلق سراح بعضهم فيما اعتقل ثلاثة منهم. ولفت التقرير ايضاً الى مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلي حرمان المواطنين الفلسطينيين من قطف ثمار الزيتون في الموسم الحالي.. مشيراً الى ان موسم قطف الزيتون افتتح مجدداً في ظل اضرار بالغة للكروم جراء المضي في بناء جدار الفصل العنصري الذي تقيمه اسرائيل في عمق الأراضي الفلسطينية وفرض القيود الصارمة على المزارعين التي تحول دون وصولهم الى أراضيهم خاصة تلك المجاورة للمستعمرات او الموجودة خلف الجدار.