السؤال الذي يدور كثيراً في أذهان كثير من علماء الفلك هو: هل يمكن أن يكون هناك نظام شمسي شبيه بنظامنا الشمسي. ويجيب العلماء على هذا السؤال بالإيجاب، ويؤكدون على أن أرضنا تبحث عن شقيقتها أو شقيقاتها في هذا الكون الواسع!! وقد أعلن الفلكي الشهير كوبرنيكس منذ أكثر من أربعة قرون بأن الأرض لم تكن أبداً في مركز الكون، كما أن العلماء يؤكدون منذ عشرات السنين بأن مجرتنا (مجرة درب التبانة) محاطة ببلايين المجرات. ومشكلة الفلكيين الأساسية تتلخص في كيفية معرفة هل النظام الشمسي فريد في هذا الكون أم لا؟! ويقول بعض العلماء الأمريكيين إنهم اكتشفوا أنظمة كوكبية في بدء التكوين، وربما تكون شبيهة جداً بنظامنا الشمسي. وقد رصد أحد الأقمار الفضائية والذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء أحد هذه الأنظمة في منطقة قريبة من ألمع النجوم تسمى النسر الواقع، كما اكتشفت مجموعة أخرى من العلماء في جامعتي أوكلا (صجء) بكاليفورنيا وكورنيل (ُءَمٌٌ) بنيويورك النظام الآخر في المنطقة المحيطة بالنجم ( 41شءض) في برج الثور على بعد حوالي 500سنة ضوئية من الأرض. ومع ذلك فإن العلماء ما زالوا حذرين بشأن مصداقية هذه المعلومات، لأن النظامين لازالا في بداية التكوين، والعلماء لم يكتشفوا إلا كتلة ترابية على شكل ضباب حول هذين النجمين. ويؤكد كثير من العلماء أنه لا يجوز البت في صحة الفكرة من عدمها، لأن هذه الأنظمة في بدء التكوين، ولا يمكن معرفة طبيعة هذه الكواكب ولا أنظمتها. ومهما تكن آراء العلماء بشأن وجود أو عدم وجود أنظمة شمسية شبيهة بنظامنا الشمسي، فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل من الممكن أن يكون هناك نظام شبيه بنظامنا الشمسي؟!. إذا تصورنا أن المجرة الواحدة تحتوي على ألف بليون من النجوم، وهناك عشرات البلايين من المجرات الشبيهة من قريب أو من بعيد بمجرتنا فسيكون الجواب على ذلك السؤال إيجابياً، لكن إيجاد موقع ذلك النظام البعيد يبقى أملاً عند علماء الفلك!! فهل نكتشف في المستقبل نظاماً أو أكثر يشابه نظامنا الشمسي أو هل نكتشف أرضاً فيها نفس الظروف الموجودة على أرضنا؟!. ان ذلك عند الله تعالى، لكن العلماء يحاولون أن يبحثوا في هذا الكون الواسع وعلى مشارف الفضاء عن ذلك النظام الذي ربما يختبئ في داخل المجرات، والذي يحتاج الى مزيد من الصبر والدقة والإيمان بالخالق العظيم .. والله ولي التوفيق.