في إطار التحركات الاقليمية عربياً بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على القرار (1636) الذي يلزم سوريا بالتعاون التام مع اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قام وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح بزيارة خاطفة إلى دمشق سلم خلالها رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد من رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد. قالت مصادر في الخارجية الكويتية ل «الرياض» ان الرسالة تتعلق بالأوضاع الراهنة وتؤكد عدم تخلي الكويت عن سوريا في مواجهة الضغوط الدولية المفروضة عليها خاصة بعد صدور القرار الدولي، لكنها وحسب المصادر ذاتها تشدد على أهمية التعاون السوري في موضوع التحقيق باغتيال الحريري إذا ما أرادت دمشق ان تحصل على دعم خليجي كامل في هذا الشأن، وان أي تقصير سوري في التعاون مع اللجنة الدولية سيحرج حلفاءها ويضعف من دعمهم لدمشق في ظل اصرار الدول الغربية خصوصاً الولاياتالمتحدة وفرنسا على كشف ملابسات حادثة الاغتيال. وقالت المصادر ان الرسالة الكويتية لم تختلف شكلاً ومضموناً عن رسالة نقلها وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم للقيادة السورية في دمشق التي وصلها فجأة بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن التي شهدت التصويت على القرار (1636). وهي متوافقة كذلك - وحسب المصادر - مع الموقف الخليجي العام الذي أُبلغ به نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء جولته الخليجية الأخيرة.