ضمن مشروع مكتبة الأسرة، تستكمل الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال الفترة المقبلة نشر أجزاء «التاريخ الطبيعي» من موسوعة «وصف مصر» الضخمة التي كتبها علماء الحملة الفرنسية وتضم كل ما يتعلق بمصر من معلومات تاريخية وجغرافية وإنسانية وغيرها. وقد صرح الدكتور ناصر الأنصاري رئيس الهيئة العامة للكتاب ان مكتبة الأسرة قد أصدرت في عام 2002م ما يتعلق بالدولة القديمة في أربعة عشر جزءاً، ثم نشرت المكتبة في عام 2003م ما يتعلق بالدولة الحديثة في أربعة عشر جزءاً أخرى، أما الأجزاء الجديدة التي تتعلق بالتاريخ الطبيعي فعددها تسعة أجزاء ستصدر تباعاً، وتشتمل على لوحات التاريخ الطبيعي في مصر التي تتضمن الزراعة والنباتات والجيولوجيا واللافقاريات والثدييات والزواحف والأسماك.. وتمثل أجزاء الموسوعة ال 37 انعكاساً للمشاهد العلمية التي تتضمن جميع مظاهر الحياة في مصر قديماً وحديثاً والتي سجلها علماء الحملة الفرنسية إبان القرن الثامن عشر، لتحتفظ بحلقة مهمة من حلقات التاريخ الإنساني والمصري، حيث تكونت البعثة العلمية التي كتبت سطور هذه الموسوعة من علماء الرياضيات والهندسة والكيمياء والحيوان والآثار فضلاً عن الشعراء والرسامين والمستشرقين. وقد شارك في ترجمة ومراجعة موسوعة وصف مصر أكاديميون وأساتذة من جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس وقناة السويس وأكاديمية الفنون، ومنهم: زهير الشايب، يوسف حليم يوسف، منار رشدي، سامي مندور، أحمد فؤاد باشا، جيهان العيسوي، حافظ شمس الدين، ناهد عبدالحميد، محمد نبيل الحديدي، منى هاشم، كاميليا البنا، سامية رشدان، منى صفوت، نبيل نصر الحفناوي، وآخرون. وينبني مشروع مكتبة الأسرة على فكرة وصول العلوم والثقافة والمعارف إلى كل بيت في مصر، وذلك في إطار منهج جديدة يضع المعرفة في صف القضايا الاستراتيجية.. وتنطلق توجهات المشروع من خلال إيمان السيدة سوزان مبارك، حرم رئيس الجمهورية، واقتناع مسؤولي هيئة الكتاب بأهمية الكتاب والكلمة الجادة العميقة التي يحتويها في إعادة صياغة وتشكيل وجدان الأمة واستعادة دورها الحضاري العظيم عبر السنين. ويعمل المشروع على إعادة الروح إلى الكتاب كمصدر مهم وخالد للثقافة في زمن الإبهارات التكنولوجية المعاصرة.. وقد بدأت مكتبة الأسرة في عام 1994م بسلسلتين هما: سلسلة الأعمال الإبداعية والفكرية، وسلسلة تراث الإنسانية.. وفي عام 1996م قدمت مكتبة الأسرة عدة سلاسل جديدة، منها سلسلة الروائع، وروائع التراث، والأعمال العلمية، وتراث الإنسانية، وكتابات شابة.. وفي عام 1997م استحدثت المكتبة سلاسل أخرى حققت نجاحاً كبيراً، مثل «المصريات» التي نشرت كتباً من أهم كتب المصريات التي تربط الثقافة المعاصرة الحديثة بالحضارة المصرية القديمة، و«روائع الأدب العالمي للناشئين»، و«كتاب الشباب»، كما نشرت سلسلة «الأعمال الدينية» في عام 1998م، وسلسلة «التراث»، واستحدثت في عام 1999م سلسلة «الأعمال البيئية» رغبة من مكتبة الأسرة في الاهتمام بمشكلات البيئة وآثارها ومناقشتها بشكل علمي، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية. وفي عام 2004م، تم التركيز على بعض السلاسل الجديدة مثل سلسلة «نوبل» التي تتحرى نشر عدد من الأعمال التي فاز أصحابها بجائزة نوبل، وسلسلة «الجوائز» التي تعنى بنشر الأعمال الفائزة بالجوائز المحلية كجائزة سوزان مبارك والجائزة التشجيعية وغيرها من الجوائز، وسلسلة «عيون التراث» التي تتولى نشر أهم الكتب التراثية، وغيرها. شرح صورة: