ذكرت مصادر امنية عراقية أمس الجمعة ان تنظيم داعش نفذ عملية اعدام طالت 60 مدنيا بينهم نساء وأطفال بعد السيطرة على مناطق وسط الرمادي مركز محافظة الانبار(118 كيلومترا غربي بغداد). واوضحت المصادر لوكالة الانباء الألمانية ان تنظيم داعش أعدم 60 مدنيا من أبناء الرمادي من بينهم نساء وأطفال بعد سيطرته على مناطق متفرقة من الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأضافت ان التنظيم يحاصر مئات العوائل في مناطق الجمعية والبوعلوان والثيلة وبقية المناطق التي أحكم سيطرته عليها. وحذرت من أن "عدم ارسال تعزيزات عسكرية من الحكومة العراقية وفك الحصار عن تلك المناطق فإن تنظيم داعش سيقوم بارتكاب مجزرة ضد الالاف من أبناء المدينة". ولم تكشف المصادر عن السبب وراء عمليات الاعدام. وكان التنظيم قد سيطر أمس على المجمع الحكومي في الرمادي وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي ان "داعش سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ورفع راية التنظيم فوق مبنى قيادة شرطة الانبار، بعد انسحاب القوات الامنية من المجمع الى مقر قيادة عمليات الانبار" في شمال المدينة. واعلن التنظيم من جهته في بيان تداولته حسابات الكترونية جهادية، عن "اقتحام المجمع الحكومي وسط الرمادي". وقال الشيخ حكمت سليمان، وهو قيادي في احدى العشائر السنية المناهضة للتنظيم في الرمادي "تمكن تنظيم داعش من احتلال المجمع الحكومي ورفع راية التنظيم هناك"، مضيفا ان القوات الامنية "انسحبت من المجمع وتقاتل في مناطق متفرقة بدون قيادة مركزية". واتت السيطرة بعد بدء التنظيم منذ ليل الخميس، هجوما واسعا في الانبار، لا سيما مدينة الرمادي التي يسيطر على اجزاء منها منذ مطلع 2014.