رعى وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي صباح أمس فعاليات ورشة عمل "مكافحة سوسة النخيل الحمراء"، وذلك في إطار برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو". وتهدف الورشة للتعرف والاستفادة من تجارب الدول المشاركة والتقنيات المرتبطة باكتشاف ومكافحة السوسة، وتستمر الورشة على مدار 3 أيام بفندق الماريوت في الرياض. وألقى المنسق الوطني لبرنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد الفهيد كلمة رحب من خلالها بالحضور مبيناً أن سوسة النخيل الحمراء اكتشفت في المملكة قبل حوالي 30 عام انتشرت خلالها إلى أغلب مناطق زراعة النخيل في المملكة نتيجة إلى ممارسات خاطئة من أهمها نقل النخيل غير المصرح تداوله نظاماً. وأشار الفهيد أن وزارة الزراعة تستشعر الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية التي تسببها هذه الآفة، والاستفادة من أشراك بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها وبعض المزارعين الذين حققوا نجاحات في مكافحتها، حيث تبنت الوزارة تفعيل روح التعاون مع القطاع الخاص والجمعيات التعاونية الزراعية لتحقيق تطلعاتها في الحد من أضرار هذه الآفة. ثم ألقى مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدى المملكة ورئيس البعثة، الدكتور أبو بكر عبدالعزيز محمد كلمة رحب فيها بالجميع، مبيناً ان المنظمة بدأت في مكافحة سوسة النخيل الحمراء منذ بداية التسعينات من خلال إحضار خبير في الفرمونات من كوستاريكا إلى المملكة، كما نفذت مشروع إقليمي في مكافحة سوسة النخيل الحمراء في شمال أفريقيا، حيث تعمل المنظمة حالياً ضمن برنامج التعاون الفني الحالي على بناء القدرات الوطنية للمملكة في مجال الإدارة المتكاملة للآفات. عقب ذلك ألقى وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي كلمة أكد من خلالها إدراك الوزارة لخطورة آفة سوسة النخيل الحمراء وأثرها على أشجار النخيل التي بلغ عددها بالمملكة أكثر من 20 مليون نخلة، تنتج أكثر من مليون طن سنوياً من التمور ومن هذا المنطلق بذلت الوزارة جهوداً حثيثة لمكافحة هذه الآفة من خلال استخدام الطرق والأساليب الحديثة، وتعاونت مع جميع الشركاء من بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها. وأكد وزير الزراعة على أهمية توحيد الجهود والمتابعة المستمرة وسرعة اتخاذ القرارات، فقد قامت الوزارة بإنشاء مركز النخيل و التمور ليعنى بجميع شؤون النخيل وإنتاج التمور ومن أبرز مهامه إدارة مكافحة سوسة النخيل الحمراء، والتركيز على البحوث التطبيقية في مجال النخيل والتمور. واختتم الفضلي كلمته متمنياً أن تخرج هذه الورشة بالتوصيات التي من المؤمل أن تساهم في وضع رؤية واضحة من أجل مكافحة هذه الآفة والحد من أضرارها. عقب ذلك دشن الوزير قاعدة بيانات مكافحة سوسة النخيل الحمراء، والتي تهدف لجمع بيانات حول طرق المكافحة، وإدخالها في جهاز الكتروني في الميدان، حيث ترسل إلى النظام المركزي، ليتم تحليلها وإعداد تقارير يومية لاستخلاص الإجراءات الواجب اتخاذها يوميا، وإرسال التقارير للمديريات العامة لتنفيذها. د. خالد الفهيد