ضمن مبادرات الجامعة لخدمة المجتمع بجميع فئاته قامت الجامعةُ بتجهيز حافلة التدريب والتعليم الإلكتروني المجتمعي المتنقل، التي تأمل الجامعةُ بأن تكون هذه المبادرة مرجعاً ذا نوعية متميزة في الخدمات الإلكترونية المجتمعية المتنقلة، ولدورها الداعم للعملية التعليمية في نطاقها الجغرافي، ويتلخص المشروع في حافلة حديثة الطراز تم تعديل مواصفاتها الفنية والتقنية لتكون معملاً إلكترونياً متنقلاً تجوب المدن والمحافظات والمراكز، وتقدم برامج ودورات تدريبية متنوعة تمس جميع جوانب حياة أفراد المجتمع، سعياً في أن تصل الخدمة المجتمعية والتقنية لكل مواطن، حيث تسعى الجامعةُ بكل جد وبجميع كوادرها وإمكاناتها لمواكبة تطلعات هذه البلاد المباركة، ليتم تشغيل هذه المبادرة فيما يُلبِّي الاحتياج الفعلي لأفراد المجتمع بجميع فئاته من الكوادر التعليمية والإدارية والطلاب في القرى والهجر النائية والمجتمع المحلي الذي تشمله خدمات الجامعة، وأفراد المجتمع والموظفين في القطاع الحكومي والخيري. ويهدف هذا المشروع إلى تقديم خدمة مجتمعية من خلال نشر ثقافة التعليم الإلكتروني، وزيادة فاعلية الاتصال بين الجامعة والمجتمع، وتحقيق أبعاد الخطة الإستراتيجية للجامعة في ضوء الوظيفة الثالثة لها الممثلة في خدمة المجتمع، ورفع المستوى الثقافي والعلمي لأفراد الفئة المستهدفة، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لتنمية مهارات تفكير الطلاب من خلال التقصي والاستكشاف، وتلبية احتياجات الطلاب العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة من مصادر التعلم المناسبة لخصائص كل منهم، وتشجيع المتعلمين على المشاركة الإيجابية في عمليتي التعليم والتعلم، وتهيئة المتعلمين للتفاعل الإيجابي مع متغيرات التكنولوجيا وتطبيقاتها التعليمية المتلاحقة، وتوفير البيئة التدريبية المناسبة، وبيئة جاذبة لأفراد الفئة المستهدفة لزيادة الإقبال على برامج التعليم عن بعد في الجامعات السعودية. الخدمات الطبية المتنقلة تقدم خدماتها للمدن والمراكز والهجر وتشارك في المناسبات المختلفة وقد اعتمدت الجامعةُ حافلة معمل التدريب والتعليم الإلكتروني المجتمعي المتنقل مركزاً لاختبارات شهادة كامبريدج الدولية في تقنية المعلومات. وفي إطار سعي جامعة المجمعة لتحقيق أحد أهم أهدافها، وأبرز غاياتها بتقديم خدمات ذات طابع إنساني ووطني لجميع فئات المجتمع، أنشأت الجامعةُ خدماتٍ طبية متنقلة، عبارة عن عيادات مكتملة الإمكانات والتجهيزات الطبية اللازمة لتعمل مركزا صحيا متكاملا ومتنقلا، مع ثلاث سيارات إسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات الإسعافية. حيث تقوم ضمن خطتها التشغيلية لمشروعها الوطني بزيارات ميدانية مستمرة على مدار العام لعددٍ من المدن، والقرى، والهجر، والتجمعات السكانية في البادية في محيط الجامعة الجغرافي من أجل عمل مسحٍ طبي وبيئي للمواطنين والمقيمين، وتقديم خدمات الكشف، والتشخيص، والعلاج، والتثقيف للسكان، من ذلك قياس السكر والضغط، وعلاج الحالات الحادة والمزمنة، وعلاج الأسنان، حيث يتم اكتشاف عدد من الحالات المرضية الخطيرة، ومواجهة عددٍ من المواقف الإنسانية المؤثرة، والصور المعبرة، وذلك عند كل زيارة لتتضح مدى الحاجة لمثل هذه الخدمات في عددٍ من الأماكن والتجمعات. وقامت العياداتُ منذ بداية نشاطها بتشخيص ومعالجة أكثر من 50 ألف حالة مختلفة، كما تتلقى الجامعةُ كثيرا من الطلبات من عدة جهات للاستفادة من الخدمات الطبية المتنقلة، التي تحتوي على التجهيزات اللازم مثل: عيادة مجهزة بأشعة صوتية لتشخيص أمراض النساء والولادة، وكذلك الأمراض الباطنية، وعيادة مجهزة بالأشعة السينية لتشخيص أمراض العظام والصدر، وعيادة مجهزة لأمراض الأطفال، وعيادة للطب العام، وعيادات أسنان متكاملة، ومختبرات طبية للرجال والنساء، وصيدلية، وغرف تمريض، وضماد للرجال والنساء، وغرف انتظار، ودورات مياه، كما أن العيادات مجهزة بالكامل بشبكة كهرباء، وتكييف، وشبكة مركزية للغازات الطبية، ويقوم على العيادات عددٌ من الكوادر الطبية والتمريضية المتخصصة. كما تشارك العيادات المتنقلة في حملات التبرع بالدم، وحملات التطعيم، وفي البرامج الاجتماعية، والمناسبات الوطنية، والحملات التوعوية، والتثقيفية الصحية المختلفة، وبزيارات دورية للمدارس بمختلف مراحلها، كما توجد في مواسم الحج، ومهرجان الجنادرية، والمعرض الدولي للتعليم العالي، وفي مهرجان مزايين الإبل في أم رقيبة، كما قام بزيارة العيادات عددٌ من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء، والمسؤولين في عددٍ من الوزارات والمحافظات والدوائر الحكومية، حيث سجَّلوا إعجابهم بما شاهدوه من إمكانات كبيرة، وما تقدمه من خدمات إنسانية ووطنية متميزة كانت ومازالت محل التقدير والإعجاب والثناء.