إن وجود حمض المعدة أو ارتجاعه إلى المريء يُعد عملية فسيولوجية طبيعية، ولكن عندما تتزايد كمية ارتجاع الحمض وينتج عنه بعض الأعراض والآلام التي تعيق من المهام اليومية أو تتسبب في الشعور بعدم الارتياح مثل حرقان، وآلام في الصدر، أوالمعدة، أو صعوبة في البلع، هنا يحتاج المريض إلى اتباع بعض النصائح واتباع العادات اليومية الصحية، أو استعمال بعض الأدوية التي تساعد في التخفيف من ارتجاع حمض المعدة، وهنا سيكون محور حديثنا عن الأدوية الأكثر استخداماً في تخفيف ارتجاع الحمض والأعراض الناتجة عنه. من المجموعات الدوائية المستخدمة مضادات الحموضة، ويمكن لأدوية هذه المجموعة التقليل من أعراض الحموضة البسيطة ولكن لفترة قصيرة مثل علاج الومينيم هيدروكسيد أو ماغنيسيوم هيدروكسيد، كما يوجد أيضا مضادات الهستامين، وتُعد أقوى في تخفيف الحموضة، وتستمر لفترة أطول مثل علاج الرانيتيدين أو السيميتيدين، وتستخدم أيضاً الأدوية التي تعمل على تثبيط مضخة البروتون، وتُعد الأقوى في تخفيف آلام ارتجاع حمض المعدة، وتستخدم عند عدم الشعور بالتحسن مع الأدوية الأخرى، أو عند الشعور بالآلام الشديدة التي تؤثر على القيام بالمهام اليومية، ومن أمثلة هذه المجموعة علاج اوميبرازول أو ايسومبرازول، وتؤخذ هذه الأدوية على معدة فارغة قبل الأكل بنصف ساعة إلى ساعة، وقد تستغرق عدة أيام حتى تحصل على المفعول بشكل كامل، وقد تزيد أدوية هذه المجموعة من فرصة التعرض لكسور بين من يعانون من الضعف في العظام (هشاشة العظام)، وتكون الفرصة أكبر إذا تم تناول هذا العلاج بجرعات عالية أو لمدة أطول من عام، أو إذا كان العمر يزيد عن 50 عامًا، فقد يحتاج إلى عمل فحوصات أو استعمال أدوية وقائية أثناء استخدام أدوية هذه المجموعة. جميع هذه المجموعات الدوائية هدفها تقليل أو تثبيط إنتاج حمض المعدة، ولكل منها طريقته في العمل، كما تُعد معظم هذه الأدوية من مجموعات الأدوية اللاوصفية التي يمكن الحصول عليها من الصيدليات الأهلية بدون وصفة طبية، وبعض المرضى يمكنهم السيطرة على أعراض ارتجاع حمض المعدة عن طريق اتباع العادات الصحية واستعمال بعض الأدوية اللاوصفية، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب المختص في حال ازدياد أعراض الحموضة أو استمرارها لفترة طويلة تزيد عن أسبوعين، كما يجب الحصول على المشورة الطبية في الحال إذا تطورت الأعراض إلى صعوبة في البلع أو الاختناق، أو انخفاض في الوزن، أو آلام مستمرة في الصدر، أو استفراغ مع وجود دم، ويوجد العديد من التفاعلات الدوائية لهذه الأدوية مع أدوية أخرى، يرجى استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء في استخدام دواء جديد، وذلك يتضمن الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية أو المستحضرات الطبيعية أو الفيتامينات، واحتفظ بقائمة الأدوية الخاصة بك وقدمها لطبيبك واستشره إذا كنت تعاني من أي مرض أو مشاكل صحية كالربو أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو الكبد أو غيرها، وبالنسبة للأطفال ينصح بعرضهم مباشرة على الطبيب المختص عند ظهور أعراض ارتجاع حمض المعدة لعمل الفحوصات اللازمة، وعليك مراجعة المستشفى على الفور إذا ظهرت أعراض الحساسية من العلاج، وذلك يشمل أزيز عند التنفس، أو ضيق الصدر، أو الحمى، أو الحكة، أوالسعال الشديد، أو تحول لون البشرة إلى اللون الأزرق أو الرمادي، أو نوبات الصرع، أو تورم الوجه، أو الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، أو أي طفح جلدي، وننصح دائماً بقراءة دليل الدواء قبل استعماله. * قطاع الرعاية الصيدلية