كشفت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع عن وجود خطة إرهابية لاسقاط طائرات مدنية في فرنسا، وتحوم الشبهات حول مجموعة من الفرنسيين الإسلاميين والجزائريين الذين يشتبه بأنهم هربوا صاروخي أرض - جو من صنع روسي ومن طراز «سام - 18». ونشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم الجمعة بأن ثمة «تهديدات جدية» في هذا الصدد يتحقق منها قاضي التحقيق الفرنسي المكلف بقضايا الإرهاب جان - لوي بروغيير. وأفادت مصادر مقربة منه «بأن مجموعة إسلامية فرنسية وجزائرية حصلت من المافيا في الشيشان عام 2002 على صاروخي سام - 18 أرض - جو مصنعة في روسيا (....) ولا أحد يعرف ما إذا كان قد تم تدميرهما أو إخفاؤهما في فرنسا لحين اقتراب ساعة الصفر. ولم يتأكد ما إذا هربا إلى إحدى الدول الأوروبية». ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصادر قضائية استجوبت الأردني عدنان محمد صادق المعروف ب «أبي عطية» القريب من أبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق، انه كان يمثل التنظيم في القوقاز واشرف على تدريب مجموعات من أنصار «القاعدة» جاؤوا من عدد كبير من الدول ومنها فرنسا. وأظهرت التحقيقات مع الأردني عدنان صادق انه «درب مجموعة من الفرنسيين عام 2001، وكان من بينهم من هيأ للقيام بهجوم على كنيسة في استرامبورغ في فرنسا أواخر عام 2000، وهم كانوا على صلة أيضاً بالمجموعة التي كانت تنوي تفجير مطار لوس أنجلس عام 1999م. وكان «أبو عطية» تعرف إلى الضابط الجزائري الفار سعيد عارف الذي لجأ إلى القوقاز.