استقبل نائب رئيس مجلس الشورى د. محمد بن أمين الجفري أمس وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الأذربيجانية السعودية في المجلس الوطني بجمهورية أذربيجان الذي يزور المملكة حالياً برئاسة عضو المجلس الوطني صالح حيدروف. وفي بداية الاستقبال رحب نائب رئيس الشورى بالوفد الأذربيجاني، منوهاً بعمق العلاقات الثنائية التي تربط بين المملكة وأذربيجان التي تؤكدها الزيارة التي قام بها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى المملكة مؤخراً ولقاؤه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مما يسهم في تعزيز التعاون والشراكة في إطار المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين. وتناول معاليه عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك حيث بين معاليه أن المملكة وحلفاءها في عاصفة الحزم يعملون لاستعادة الشرعية في اليمن استجابة لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد أن سيطرت مجموعة انقلابية على مؤسسات الدولة وقوضت كل الجهود نحو الحوار الذي يكفل لليمن وشعبه مستقبلا أفضل. ولفت الجفري النظر إلى أن المملكة تنظر بقلق بالغ لما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من ويلات على يد نظام فقد شرعيته بعد تورطه في دماء شعبه، مؤكداً أن من أهم مقومات السلام في سورية هو وقف تدفق السلاح للنظام والعودة لمقررات جنيف 1. كما أعرب الجفري عن دعم المملكة المستمر لكافة القضايا الرئيسية لبلدان العالم الإسلامي ومنها قضية أذربيجان الخاصة بإقليم ناغورنوا كاراباخ، حيث تواكب المملكة كل الجهود المبذولة لاستعادة الإقليم. من جانبه أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأذربيجانية السعودية في المجلس الوطني بجمهورية أذربيجان أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تنتهج سياسة حكيمة تقوم على إشاعة السلام والاستقرار، والعمل على حل القضايا العالقة، كما أعرب عن تضامنه مع عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن. وقال إن العلاقات الثنائية بين المملكة وأذربيجان تمر بمرحلة جديدة ستسهم في مزيد من التقارب على مختلف الصعد، معرباً عن تقديره لموقف المملكة من قضية إقليم ناغورنوا كاراباخ. وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في مجالات العمل البرلماني المشترك. حضر الاستقبال رئيس لجنة الصداقة السعودية الأذربيجانية في مجلس الشورى الأستاذ عبدالله الناصر وعضو المجلس الأستاذ محمد المطيري، وسفير جمهورية أذربيجان لدى المملكة راسم رضاييف.