برز في خط الظهر الهلالي العديد من النجوم الكبار والأسماء اللامعة التي بقيت أسماؤها محفورة في ذاكرة محبي هذا النادي العملاق وارتبطت بإنجازات الذهب التي خلدها التاريخ الأزرق. وعبدالرحمن بشير - الغول - رحمه الله - المدافع العملاق واحد من هؤلاء النجوم الذين لا ينسون فقد تميز إلى جانب مستواه الرفيع بقامته الطويلة وأهدافه الشهيرة برغم شخصيته الدفاعية.. لكن مع ذلك عرف - رحمه الله - بهدوئه وأخلاقه العالية وخجله وقلة حديثه عن نفسه بجانب ثقافته وعلاقته الاجتماعية الواسعة. وقد لقي وجه ربه الكريم قبل عشرين عاماً تقريباً. بدايته الرياضية كانت في صفوف نادي الشعلة بالخبر (القادسية حالياً) وانتقل من المنطقة الشرقية إلى الرياض وسجل عبدالرحمن بشير الملقب ب(الغول) في كشوفات الهلال نقلاً من القادسية يوم 27/7/1388ه كما ذكر لنا رائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى ومؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (80 سنة) متعه الله بالصحة والعمر المديد. العودة للقادسية 1390ه وطبقاً لظروفه الاجتماعية اضطر إلى العودة للمنطقة الشرقية في عام 1390ه لكنه عاد مرة أخرى إلى صفوف الهلال عام 1393ه رغم المحاولات الجادة من أندية أخرى - منافسة - وبإغراءات مجزية ولكنه فضَّل ناديه السابق (الهلال) على تلك الإغراءات وبقي معه حتى اعتزال اللعب عام 1399ه. بعد أن اطمأن على مركزه بمن يستحقه وهو الكابتن (حسين البيشي) وأقسم على نفسه ألا يعتزل اللعب إلا بعد أن يجد النادي من يملأ مركزه وقد تحقق ذلك بوجود حسين البيشي، وله من الأهداف مع الهلال (18) هدفاً رغم أنه مدافع وكان أشهرها على الاطلاق هدف التعادل الثالث في آخر ثواني المباراة التي جمعت الهلال بغريمه التقليدي النصر في أول دوري (1396/1397ه) وانتهت بتعادل الطرفين (3/3) وكان هذا اللقاء قد جرى بملعب الملز يوم الجمعة 7/3/1397ه، وقاد الغول الهلال في ذلك العام إلى تحقيق أول بطولة للدوري في تاريخ نادي الهلال وفي تاريخ المسابقة. «الرياض» حاورته قبل 38 عاماً وبعد أسبوع من تسجيله في كشوفات الهلال أجرت (دنيا الرياضة) التي كان يشرف عليها الأستاذ تركي السديري - رئيس التحرير - أول حوار مطول مع الغول بعد انتقاله لفريقه الجديد ونشرته (دنيا الرياضة) يوم (5/8/1388ه) وذكر فيه أن انتقاله إلى الرياض جاء بسبب الدراسة حيث التحق بالمعهد المهني الملكي، وقال عن سر اختياره الهلال: (أنا في السابق أحب الهلال كثيراً وكنت أتمنى في الماضي أن أشترك فيه وأنا أحمد الله أن تحققت لي هذه الأمنية لأنني أرى في لاعبيه الأخلاق العالية كما ألمس التكاتف والتعاون بين الإدارة واللاعبين). بدايته 1382ه وأشار إلى أن بدايته في مزاولة الكرة في حواري الخبر عام 1382ه وسجل في كشوفات القادسية ثم مثَّل الفريق الأول لأول مرة ضد نادي هجر على ملعب المعارف بالدمام عام 1383ه. وبسؤاله عن سبب تسميته - رحمه الله - ب(الغول) أجاب: (والله أعتقد أن السبب يعود إلى طول قامتي عندما أخذت هذه التسمية). مدافعو الأمس وتحدث في تلك المقابلة عن رأيه في عدد من الأسماء التي طُرحت عليه فرد بالقول: ٭ (عبدالله يحيى): هو أحسن مدافع في المملكة. ٭ (كندا) لا يقل مستواه عن عبدالله يحيى، وكذا نبيل الرواف. ٭ (مبارك الناصر): مهاجم خطر يعمل له الدفاع كل حساب نظراً لسرعته وفنياته. ٭ (سالم إسماعيل): لم أشاهده إلا في التمارين أما المباريات فلم أشاهده فيها، إلا أن الذي يبدو لي من تمارينه أنه ظهير ممتاز جداً.